الكنيسة المصرية تصدر بيانا عن «قس» زار العتبات المقدسة في إيران
اعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، اليوم الخميس، استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية لمدة عام آخر، بعدما أثار ضجة مؤخرًا.
وعرف عن القس دوماديوس مواقفه المثيرة للجدل، ومنها زيارته مدينة مشهد الإيرانية المقدسة لدى الشيعة في سبتمبر الماضي، وحديثه عما وصفه ب«التعرف على الإسلام الحقيقي هناك»، وفق تصريحات نقلتها إذاعة طهران.
كما ظهر القس المصري مؤخرا في مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي رفقة مشايخ مسلمين مشاركا في ذبح أضحية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك
واعتبر بيان صادر عن الكنيسة الأرثوذكسية أن «كل ما صدر عن القس دوماديوس من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، والكنيسة غير مسؤولة عن تلك التصرفات».
وأشار البيان إلى أن «هذا الأب أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتَنَّقَّل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، فضلًا عن صدور تصرفات منه من حينٍ إلى آخر تثير الجدل في الشارع وعلى وسائل الإعلام والتواصل».
وفي أغسطس الماضي، صدر قرار بإيقاف الأب دوماديوس عن العمل الكهنوتي وهو القرار الذي لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل، وفق بيان الكنيسة.
لجنة تحقيق مع القس المصري
وفي يونيو الجاري، شكل البابا تواضروس الثاني لجنة من 3 أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، ليتقرر بعدها استمرار إيقافه عن الخدمة الكهنوتية، و منعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي، و قضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية.
وحذر البيان من أن الأب دوماديوس قد يعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية، إذا لم يلتزم بالبنود الثلاثة لمدة عام.
وفي سبتمبر. الماضي، زار القس المصري، مرقد الامام علي بن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت في مدينة مشهد الإيرانية، وقال في تصريحات نقلتها إذاعة صوت طهران: «قبل مجيئي إلى إيران، كانت فكرتي عن المسلمين هي انهم تكفيريون يضرمون النار في الكنائس، وذلك تأثرا بالشائعات التي كنت قد سمعتها عن المسلمين وبما ادى الى تخوفي من زيارة ايران».
وتابع: «قراءتي حول الحداد والشعائر الاسلامية، كانت متمثلة في الإضرار بالجسد والروح، لكن خلال العشر الأخيرة من شهر صفر الخير، رأيت صفو الروح والإخلاص والنقاء والمودة بين الزوار في مشهد المقدسة الذين جاؤوا لتعظيم هذه الشعائر».
اقرأ المزيد:
تباين البورصات الخليجية مع ترقب لمسار الفائدة الأميركية