«رسالة إلى العالم».. نرصد أبرز المواقف الخليجية من اعتراف أرمينيا بفلسطين
توالت بيانات الترحيب الخليجية بقرار أرمينيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، لتكون الدولة الواقعة في منطقة جنوب القوقاز خامس دولة أوروبية تعترف بالحق العربي في غضون أقل من شهر،
ففي نهاية مايو، ومطلع يونيو اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا رسميا بدولة فلسطين، في خطوة أثارت غضب سلطات الاحتلال الإسرائيلية
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي الدول كافة للقيام بخطوات مماثلة لخطوة أرمينيا التي اعترفت بدولة فلسطين رسميا في وقت سابق الجمعة.
وأشاد البديوي، في بيان، «بخطوة أرمينيا الداعمة لحق الشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على حقوقه كافة والعيش بسلام وعدالة واستقلال، وللحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة».
وجدد البديوي تأكيده على «الموقف الثابت والراسخ لدول المجلس في دعم القضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان «دعوة المملكة للمجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بدولة فلسطين للمضي قدماً نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يدعم حل الدولتين».
في السياق نفسه جاء موقف الكويت التي أشادت بقرار أرمينيا، إذ أكدت «موقف دولة الكويت الداعي إلى ضرورة إتخاذ كافة الدول قرارات مماثلة تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
كذلك وصفت سلطنة عمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاعتراف الأرميني بأنه «قرار إيجابي»، داعيةً دول المجتمع الدولي أن «تحذو حذوها صونًا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة».
واعتبرت قطر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قرار الاعتراف الارميني «خطوة مهمة لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». كما شددت الوزارة على «ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة فورا، والعودة إلى المسار السياسي باعتباره الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة»..
أرمينيا تعترف بدولة فلسطين
وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان أن الاعتراف بدولة فلسطين يهدف إلى المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن «الوضع حرج في غزة».
وقالت الوزارة في بيان «إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين». وأشارت إلى أن «يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة» مذكّرة برغبتها في «التوصل إلى هدنة» في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني وكتب على منصة إكس «هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجلالكويت والهند إلى تبادل تجاري بـ«الدينار» و«الروبية» التحرر والاستقلال».
نرحب باعتراف دولة ارمينيا الصديقة بدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية. وهذا يعد انتصارا للحق والعدل والشرعية ولكفاح شعبنا الفلسطيني من اجل التحرر والاستقلال. شكرا ارمينيا الصديقة.
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) June 21, 2024
بدورها رحبت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بقرار جمهورية أرمينيا، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وجددت الرئاسة، «شكرها لجمهورية أرمينيا على هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة التي تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا، حكومة وشعبا، على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير».
رسالة السلطة الفلسطينية إلى العالم
وأشارت رئاسة السلطة الفلسطينية، إلى أن ®هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع».
وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن «تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو اسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 149 دولة».
اقرأ المزيد:
خليجيون| كيف تتجنب السعودية تكرار مشهد «جثث الحجاج المسجاة»؟
تسربيات صوتية للمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب.. وشقيقها يهدد بمقاضاة حسام حبيب