دراسة: يوم الأرض سيكون أطول من 24 ساعة
مرة كل 24 ساعة، تكمل الأرض دورة واحدة حول محورها، مما يمثل يومًا واحدًا على كوكبنا، وإن فترة الدوران الموثوقة هذه هي التي سمحت للبشر بتطوير أنظمة لمعرفة الوقت وما هي الإشارات التي ترسل إلى البشر والحيوانات والنباتات عندما يحين وقت الراحة.
لكن دوران الأرض لم يكن دائمًا ثابتًا. وقالت سارة ميلهولاند، الأستاذة المساعدة في الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في الواقع، منذ زمن طويل، كان يوم الأرض أقصر بكثير، وفق صحيفة «ذي الصن» البريطانية.
يوم الأرض سيصبح 25 ساعة
في وقت مبكر من تاريخ الكوكب، ربما كان دوران الأرض أقل من 10 ساعات، كما قال كونستانتين باتيجين، أستاذ علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، لموقع Live Science في رسالة بالبريد الإلكتروني.
كان هذا الدوران السريع نتيجة اصطدام ضخم مكون للقمر مع كوكب أولي بحجم المريخ، مما أدى إلى تسريع الزخم الزاوي للأرض بينما انكسر ما يكفي من سطح الكوكب لتكوين القمر، وتابع باتيجين إن تأثيرات المد والجزر للقمر عملت في النهاية على الأرض لإبطائها.
تسجيل أطول يوم للأرض
وأكملت ميلهولاند إن يوم الأرض كان أطول من 24 ساعة، على الرغم من أنه لم يتجاوز بضعة أجزاء من الثانية نتيجة للتغيرات الطفيفة في قلب الكوكب المنصهر أو المحيطات أو الغلاف الجوي.
ولكن أكد ميلهولاند إن دوران الأرض هو في الواقع دليل على قصة أصلها الكوكبي، يتم تحديد مدى سرعة دوران الكوكب من خلال كيفية تشكله عندما تجمع الغبار والصخور والغاز الذي يدور حول الشمس في قرص كوكبي أولي في الفضاء.
إن مدى قوة اصطدام هذه القطع بالضبط يساعد في تحديد الزخم الزاوي لجسم كوكبي، أو مدى سرعة دورانه، يمكنك التفكير في الأمر مثل تدوير الزجاجة، كلما زادت القوة التي استخدمتها، زادت سرعة دوران الزجاجة.
الوقت يزداد طولا على كوكب الأرض
في الواقع، فهي تزداد طولًا بنحو 1.8 ميلي ثانية في كل قرن، وفقًا لبرنامج EarthDate، وهو برنامج إذاعي عام أنشأته جامعة تكساس في أوستن، أن هذه زيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 مليون سنة، مما يعني أن الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم.
يبدو أن القمر هو المسؤول، لأن الاحتكاك الناتج عن المد والجزر يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض بمرور الوقت، عندما تدور الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد كمية ضوء الشمس الذي يعبر وجهها، وبالتالي طول الأيام.
لكن جاذبية القمر تسحب جانب الأرض الأقرب إليه، مما يؤدي إلى حدوث المد والجزر ويتسبب في انتفاخ الكوكب، وبما أن الأرض تدور بشكل أسرع من دوران القمر حولها، فإن ما يسمى بـ "انتفاخ المد والجزر يتحرك قبل الموقع النسبي للقمر، تدفع هذه الكتلة القمر إلى الأمام، مما يسبب احتكاكًا على طول قاع البحر مما يعيق دوران الكوكب.
أقرا المزيد:
تامر عاشور يتعاطف مع شيرين ويرد على حسام حبيب
«خليجيون»| مشروبات ساخنة تُساعد على الهضم بعد وجبات العيد الدسمة