هولندا تأمل استمرار الوساطة القطرية في غزة
عبر السفير الهولندي لدى قطر فرديناند لانشتاين، اليوم السبت، عن أمل بلاده أن «تواصل قطر دورها الحيوي في الوساطة»، واصفا المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن بانها «أمر بالغ الأهمية».
ومن المقرر أن يبدأ امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة إلى هولندا غدا الأحد، وفق بيان صادر عن الديوان الأميري في الدوحة.
وعبر السفير الهولندي، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن «تقدير بلاده لدور دور قطر كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجهودها الإنسانية في غزة»، مشيرا إلى أن «قادة البلدين على اتصال منتظم، كما أن الزيارات المتبادلة مستمرة وعلى أعلى مستوى»
وفي نوفمبر الماضي زار رئيس وزراء هولندا قطر، كما قام عدد من الوزراء في الحكومة الهولندية هذا العام بمن فيهم وزير الدفاع بزيارة للدوحة، فضلا عن الزيارات الأخرى رفيعة المستوى.
هولندا تحذر من تقويض الوساطة القطرية
وشدد فرديناند لانشتاين على ضرورة أن «يفهم المجتمع الدولي العواقب الوخيمة المترتبة على تقويض هذه العملية، وخاصة بالنسبة للشعب الفلسطيني وأنه مع وقوع أكثر من 37 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، فإن ذلك يؤكد على الحاجة الملحة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في حماية المدنيين وسبل العيش».
وأضاف أن «هولندا تدعم حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع قيام دولة فلسطينية تضم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية»، معتبرا أن «المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وتعيق التوصل إلى حل مستدام».
وشدد على أن «هولندا وقطر تلتزمان بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة والأزمات العالمية الأخرى، مع الاعتراف بضرورة التعاون الوثيق»، مشيرا إلى أن «المبعوث الهولندي الخاص للشؤون الإنسانية في غزة أجرى مناقشات موسعة مع نظرائه القطريين بشأن الإنزال الجوي في غزة».
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ارتفعت أسهم الوسيط القطري في إدارة مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مراقبين ارجعوا انحسار أسهم الدبلوماسية القطرية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تآكل أوراق الضغط التي كانت تمتلكها الدوحة في عملية المفاوضات.
وفي نوفمبر الماضي نجحت جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، بالتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى من النساء والأطفال بين الجانبين لمدة اسبوع، وقد سمحت الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية.
ومنذ انتهاء تلك الهدنة وحتى اللحظة، تتعثر جولات محادثات إطلاق سراح الرهائن، وتواجه معها الدوحة اتهامات غربية سواء على المستوى الإعلامي أو الدبلوماسي الأميركي على رأسهم الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في أميركا، الذين اعتبروا أن الدولة الخليجية لم تنجح في استغلال علاقتها مع حماس رغم احتضانها المكتب السياسي منذ سنوات.
اقرأ المزيد
دراسة: يوم الأرض سيكون أطول من 24 ساعة