معارك دامية تحاصر «الفاشر» بالسودان
حذرت منظمة أطباء بلا حدود يوم السبت من أن القتال ما زال مستمرا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وأن المدنيين محاصرون وسط المعارك ولا تستطيع منظمات الإغاثة الإنسانية توصيل أي مساعدات لهم.
وقالت المنظمة إن «استمرار القتال في المدينة يعني حاجتنا إلى المزيد من الإمدادات الطبية والأفراد لنتمكن من الاستجابة للأزمة هناك»، داعية الأطراف المتصارعة لحماية المدنيين والمنشأت الطبية».
وأشارت المنظمة إلى أن الفاشر تشهد «دائرة من العنف والعنف المضاد طالت المستشفيات، ولا تلتزم الأطراف المتحاربة بمسؤوليتها في حماية المدنيين».
وأضافت أنه منذ اندلاع القتال في الفاشر قبل ستة أسابيع، لاقى أكثر من 260 شخصا حتفهم وأصيب نحو 1630 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وأوضح البيان «بخلاف حماية المدنيين والمستشفيات، نحث الأطراف المتحاربة على السماح بدخول الإمدادات الطبية والأفراد كي نستطيع توفير المساعدات المنقذة للحياة في الفاشر».
قصف مدفعي متبادل
تجدد القصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع البوم السبت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما أفادت تقارير بأن الأطفال وكبار السن يواجهون أوضاعاً بالغة السوء بعد أن لجأوا إلى الكهوف.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن شهود عيان القول إن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا على الفرقة السادسة، مقر قيادة الجيش في الفاشر، بينما رد الجيش بضربات على تمركزات لقوات الدعم السريع شرقي المدينة.
وقالت ما تعرف بتنسيقية لجان مقاومة الفاشر اليوم السبت إن المستشفى السعودي في الفاشر تعرض للقصف من قبل الدعم السريع، مما أدى الى تدمير صيدلية الإمداد في الركن الجنوبي الشرقي للمستشفى وإصابة الصيدلي.
وأشارت في بيان عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن المستشفى هو الوحيد للنساء والتوليد الذي يعمل في إقليم دارفور، وأيضا المستشفى الوحيد الذي يستقل حالات الجراحة والإصابات في الفاشر بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة.
دمار في مستشفى بالفاشر
ونشرت التنسيقية صورا قالت إنها توضح حجم الدمار الذي لحق بالصيدلية وأجزاء من المستشفى جراء القصف.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولاية في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
من ناحية أخرى، اتهمت كتلة النازحين واللاجئين السودانيين اليوم السبت قوات الدعم السريع بقتل 18 شخصا وحرق ثماني قرى وتشريد ما لا يقل عن 158 أسرة بولاية شمال دارفور.
وذكرت الكتلة في بيان أن الأطفال وكبار السن يواجهون أوضاعاً بالغة السوء بعد أن لجأوا إلى الكهوف ويعانون من الجوع والعطش في درجة حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية. ووصف البيان الوضع بأنه «كارثة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى».
اقرأ المزيد
خلف ستار السرية.. إيلون ماسك يستقبل طفله الـ12 من حبيبته السابقة
ألغام على طريق حلم طلاب غرة بالجامعة3 عوامل تدفع المعاملات الجارية المصرية إلى التراجع