حمالون عراقيون في سوق كركوك.. من البطالة إلى حجيم درجات الحرارة
يعاني عراقيون في مدينة كركوك من حرارة بلغت 50 درجة مئوية وهم يسعون لكسب أرزاقهم وبين أجواء المنزل الخانقة وسط انقطاعات متكررة للكهرباء تستمر لساعات طويلة.
وفي سوق شعبي وسط المدينة الواقعة في شمال العراق تراجعت بشكل كبير أعداد المتسوقين، بينما تحمل الباعة والحمّالون البقاء وسط الحرارة المرتفعة أملا في مجيء مزيد من المشترين الذين عادة ما يزدحم بهم السوق لولا حرارة الجو، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
ما ذنب الفقير؟
وقال أحمد صالح، الذي يعمل بائعا في السوق «درجة الحرارة اليوم 50 ولا أحد يأتي للسوق لأن الناس ليس معها مال وأحوالهم صعبة ولا توجد كهرباء، ولا نعرف من أين ندبر قاتورة الكهرباء لهذا الشهر. ما ذنب الفقير».
وأضاف «الكل هنا يبحثون عن الرزق، لكن السوق الآن شبه خال وهو الذي كان في العادة مزدحما، الآن لا يأتي أكثر من شخصين أو ثلاثة بين الحين والآخر، والجو حار. وحين نذهب للبيت لا توجد كهرباء. فإلى متى سنظل هكذا بالنسبة للكهرباء. من 2003 حتى الآن لا توجد كهرباء».
وشكا رجل يعمل حمّالا في السوق ويدعى إبراهيم محمد إبراهيم محمد من هذا الوضع قائلا «أعمل تحت الشمس وأتعب كثيرا. أنا من مواليد عام 1962 وأعمل على هذه العربة في نقل الخضراوات والفواكه من مكان إلى آخر داخل السوق».
غياب الكهرباء
أما شعيب مصطفى البائع في سوق كركوك فقال «الجو حار جدا ولا توجد كهرباء، كهرباء المولد تكلف تقريبا 15 ألف دينار عراقي، فمن أين يأتي الفقير بهذا المبلغ».
وأضاف «أكثر شباب أهل كركوك عاطلون عن العمل. لذلك يعمل أغلبيتهم حمّالون. نطالب الحكومة العراقية بأن توفر فرص العمل للشباب وتعمل على توظيفهم أو تفتح لهم مصانع في كركوك وباقي المحافظات العراقية. فأنا لو أستلم راتبا مقداره 150 ألف دينار لن أخرج للعمل تحت أشعة الشمس».
وقبل أيام أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قرارا بتقليص عدد ساعات عمل الدوائر الحكومية مراعاة بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو.
اقرأ المزيد
مشعل يتحدث عن ترتيبات اليوم الثاني لانتهاء حرب غزة