آخرهم الكويت والسعودية.. دول عربية منحت المرأة حق العمل العسكري
نجحت المرأة العربية في الوصول إلي مختلف القطاعات بشق الأنفس خلال الأعوام الماضية، حتى وصلت إلي السلك العسكري والقوات الخاصة في عدد من الدول العربية التي كثيراً ماتعاملت معها على أنها وظيفة ذكورية.
وبات تجنيد النساء فى الجيش موضع نقاش متزايد فى العالم العربى في الآونة الأخيرة، وقد بذلت بلدانٌ عدة جهودا حثيثة للإقرار بحقوق النساء وإشراكهن فى القوات المسلحة.
وصحيحٌ أن النساء العربيات انتقلن من هامش الحياة العسكرية إلى صلبها، وأن أعدادهن سجلت زيادة تدريجية، إلا أن اندماجهن فى الجيوش العربية يبقى محدودا.
ويتصدر التقرير التالي أبرز الدول العربية التي جندت بها القوات المسلحة مزيدا من النساء.
الكويت
وقد قرر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الكويتي حمد جابر العلي، اعتماد إلحاق النساء بالجيش وفق ضوابط هيئة الإفتاء الرسمية البلاد.
وعبر حسابها الموثق على تويتر، أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، الثلاثاء، أن “العلي اعتمد قرارا وزاريا يتماشى مع ضوابط فتوى هيئة الإفتاء الخاصة بانضمام المرأة إلى السلك العسكري”.
ولم تشر الوكالة إلى تفاصيل الضوابط، غير أن صحيفة الأنباء المحلية، ذكرت أنه “جاء في القرار أن يكون التحاق المواطنات بشرف الخدمة العسكرية وفق 6 شروط وضوابط”.
و”تمثلت الشروط في موافقة ولي الأمر أو زوجها، والالتزام بالحجاب الشرعي، والعمل في التخصصات الطبية والتمريضية والمجالات الفنية والخدمات المساندة، وعدم القيام بالتدريبات العسكرية الميدانية، وعدم حمل السلاح، ويكون القبول عند الحاجة لسد الشواغر المطلوبة”، وفق الصحيفة نفسها.
ومنتصف يناير الجاري، قرر وزير الدفاع عقب لقائه علماء ومشايخ بالبلاد تأجيل إقامة أولى دورات المتطوعات بالجيش، انتظارا لفتوى رسمية، بعد جدل في البلاد، شهد رفضا لقرار إلحاق المرأة بالسلك العسكري، واستجوابا للوزير في هذا الصدد.
ووعد الوزير بأن “العمل على التحاق أولى دفعات المتقدمات للجيش سيكون بعد وصول رد هيئة الإفتاء الرسمي، والنظر فيما يتضمنه من أحكام وضوابط وشروط، يتم أخذها بعين الاعتبار والعمل بمقتضاها”، بحسب ما ذكرته “كونا” آنذاك.
السعودية
اما المملكة العربي السعودية فقد أعلنت خلال الفترة الماضية، عن فتح باب التسجيل للعنصر النسائي بالقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في المملكة.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية وقالت فيه: "أعلنت الإدارة العامة للقبول المركزي بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية فتح باب القبول والتسجيل بالأمن العام للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة (جندي) للعنصر النسائي".
تونس
وخلال الآونة الأخيرة، كانت قد نظرت تونس فى إمكانية فرض إلزامية الخدمة العسكرية على النساء.
وأوضحت تونس أن «الدستور التونسى.. .ينص على أن الخدمة الوطنية واجبٌ على كل مواطن.. .ينطبق هذا الواجب على جميع المواطنين، إناثا وذكورا، لذلك حان الوقت للتعمق فى هذه المسألة، ودراستها».
المغرب
وفى أغسطس الماضى، وافق المغرب على مشروع قانون لاستئناف العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية للرجال والنساء على السواء.
الامارات
وفى عام 2014، استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية فى الإمارات العربية المتحدة، وهى الأولى من نوعها فى الخليج، الدفعة الأولى من المجندات لأداء خدمة عسكرية طوعية لمدة تسعة أشهر.
الجزائر
ومن البلدان ايضاً التى عملت على دمج المرأة وسمحت لها ببلوغ المراتب العليا، الجزائر والأردن. فقد عمد الجيش الوطنى الشعبى فى الجزائر إلى إرساء المساواة بين الرجال والنساء فى العام 2006، ووضعَ إطار عمل لتأمين المساواة فى الفرص. وقد بات حضور المرأة الجزائرية فى الجيش الوطنى الشعبى أكبر من أى وقت مضى، فعدد النساء فى الجيش هو الآن أكبر بـ30 مرة بالمقارنة مع ما كان عليه فى العام 1978.
لقد التحقت النساء بمدرسة أشبال الأمة، والمدرسة العليا للدرك الوطنى، والمدرسة الوطنية للصحة العسكرية، والأكاديمية البحرية. ومنذ العام 2006، رُقِيَت خمس نساء إلى رتبة جنرال.
الاردن
القوات المسلحة الأردنية طورت بدورها استراتيجية خاصة بالنساء بين العامَين 2006 و2016، بهدف بناء القدرات عن طريق تجنيد مزيد من النساء وتدريبهن، ما يساهم فى توليد مشاركة أوسع وتعزيز الفرص الوظيفية.
تيجة لذلك، تستطيع النساء الالتحاق بالجيش بصفة موظفات مدنيات أو جنديات، سواء برتبة جندى عادى أو ضابط أو ضابط صف. ويتساوينَ مع الرجال فى الراتب والترقية ومدة الخدمة العسكرية.
بفضل هذه الجهود، تخطى عدد الطلبات التى تقدمت بها النساء للانضمام إلى الجيش، احتياجات القوات المسلحة الأردنية، وفق ما ورد فى تقرير وطنى، إذ يزيد عدد النساء فى الخدمة العسكرية عن 4800 امرأة ــ بينهن 1200 امرأة ضابط، و2400 جندية، و1260 موظفة مدنية.
وهذا العدد يشكل ما نسبته 3 فى المائة من مجموع القوات العسكرية فى البلاد.للمرأة الأردنية حضور أيضا فى سلاح الجو، والشرطة العسكرية، ووحدة الحماية التابعة للحرس الملكى، والاستخبارات العسكرية. وقد نالت العديد من النساء رتبة عميد فى القيادة العامة للقوات المسلحة، ورتبة لواء فى الخدمات الطبية الملكية.
لبنان
كذلك يبذل الجيشان اللبنانى والتونسى جهودا لتشريع أبوابهما أمام النساء. سجلت أعداد النساء فى القوات المسلحة اللبنانية زيادة مطردة على مر السنين لتبلغ 3000 امرأة فى مختلف الفروع العسكرية فى عام 2018 الماضي.