انقطاع الكهرباء يضع المصريين أمام مأزق الثانوية العامة
يواجه حمدي عبد الحسيب الذي يخوض امتحانات شهادة الثانوية العامة في مصر مشكلة كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء لساعات بسبب أزمة في توفير الوقود وارتفاع درجات الحرارة، مما جعل من الصعب عليه الاستعداد لامتحانات نهاية العام.
يعيش حمدي في منطقة العجمي في غرب الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، ويقول إن الكهرباء تنقطع في هذه المنطقة لمدة تصل إلى خمس ساعات يوميا.
وقال حمدي لوكالة أنباء العالم العربي «قبل امتحان اللغة الفرنسية انقطعت الكهرباء لثلاث ساعات، ثم عادت لمدة ساعة وانقطعت ساعتين، ولم أستطع المذاكرة طيلة هذه الفترة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الإنترنت و(نفاد شحن) بطاريات اللاب توب (الكومبيوتر المحمول) والهاتف».
وقالت وزارتا الكهرباء والبترول في بيان مشترك هذا الأسبوع إنه نظرا لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع وزيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة، فإنه سيتم زيادة فترة انقطاع الكهرباء ساعة إضافية إلى ثلاث ساعات يوميا حتى نهاية الشهر الحالي.
وبدأت مصر في يوليو من العام الماضي خطة لترشيد استهلاك الكهرباء عن طريق قطع الخدمة يوميا لمدة تتجاوز الساعتين بسبب نقص الغاز اللازم لتشغيل غالبية محطات التوليد.
مساجد وكنائس استضافت الطلاب
وتسبب نقص إمدادات الغاز في إغلاق مؤقت لبعض مصانع الأسمدة والكيماويات، كما وضع انقطاع الكهرباء عشرات الآلاف من طلبة شهادة الثانوية العامة في أزمة خلال استعداداتهم لخوض الامتحانات. ولمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، عرضت مؤسسات دينية وثقافية فتح أبوابها أمام الطلاب.
غير أن حمدي لا يعتقد أنه من السهل الذهاب إلى مسجد أو كنيسة للمذاكرة، ويوضح قائلا «أنا معتاد على المذاكرة في بيتي وصعب أن أغيره».
وأبلغ الأب موسى إبراهيم يعقوب، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، وكالة أنباء العالم العربي بأن العديد من الكنائس قررت فتح أبوابها لطلاب الثانوية العامة، سواء مسيحيين أو مسلمين، للمذاكرة خلال فترات انقطاع الكهرباء.
ويقول يعقوب «هذه الخدمة تقدمها الكنائس مثل العديد من الخدمات التي تقدمها لأبنائها، الطلاب يترددون على الكنائس القريبة منهم حال حدوث انقطاع في التيار الكهربائي خاصة في (وقت) امتحانات الثانوية العامة».
وأعلنت مساجد في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إجراءات مماثلة لاستضافة طلاب الثانوية العامة. ورفض متحدث باسم وزارة الأوقاف التعليق. ونشرت مكتبة الإسكندرية إعلانا على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بفتح أبوابها لطلبة الثانوية العامة للدراسة بها يوميا خلال المساء.
وقال أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات تلفزيونية أول من أمس الأربعاء «فوجئنا بأعداد ضخمة تتهافت على المكتبة منذ الصباح، واستقبلناهم بالفعل خارج المواعيد المعلنة لاستقبال الطلبة»، وعزا القرار إلى «التضامن مع الطلاب وتقديم المساعدة لهم».
كما أعلنت ساقية الصاوي، وهو مركز ثقافي وفني في حي الزمالك بوسط القاهرة، فتح إحدى قاعاتها المطلة على نهر النيل أمام طلاب الثانوية العامة للمذاكرة في بين التاسعة صباحا و11 مساء يوميا.
اقرأ المزيد
عبد الله السدحان يتعرض للانتقادات بسبب الهوت شورت والتدليلك