رسالة أميركية مفاجئة إلى عباس عن حكم غزة
كشفت تسريبات إعلامية عن اقتراح أميركي بصياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مسعى لإبرام الاتفاق، وفقما ذكر موقع أكسيوس الإخباري يوم الجمعة نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، فيما طلب من مسؤولين بالسلطة الفلسطينية تقديم خطة تفصيلية لإدارة قطاع غزة مدنيا في اليوم التالي للحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في حين قال مصدر في حركة حماس إن الحركة تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة في قطاع غزة. وأبلغ المصدر وكالة أنباء العالم العربي الرسالة الأميركية الجديدة تضمنت تعديلات طفيفة على بندين من بنود المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار المصدر إلى «حراك جديد يقوده الوسطاء لإعادة المفاوضات إلى نقطة انطلاق، يبدأ بعدها التفاوض حول النقاط العالقة».
كانت حركة حماس قد وافقت على العناوين الرئيسية لخطة بايدن، لكنها أرفقت في موافقتها التي سلمتها للوسطاء تعديلات على بعض النقاط. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منتصف يونيو الجاري إن رد الحركة على أحدث مقترح للهدنة يتوافق مع المبادئ التي طرحتها خطة الرئيس الأميركي.
تعديلات على خطة بايدن
وفي الشهر الماضي، أعلن بايدن عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، حيث قال إن مرحلتها الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو «كامل وشامل» وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. ووفقا للرئيس الأميركي، فإن الفلسطينيين سيعودون في هذه المرحلة إلى منازلهم في كافة أنحاء القطاع، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر فلسطيني لم تسمه القول إن هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي طلب من مسؤولين بالسلطة الفلسطينية تقديم خطة تفصيلية لإدارة قطاع غزة مدنيا في اليوم التالي للحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن عمرو عقد اجتماعين منفصلين مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس الحكومة محمد مصطفى الخميس الماضي، وأبلغهما بتطلع الإدارة الأميركية لرؤية خطة تفصيلية لعمل الوزارات المدنية في غزة بعد الحرب. وأضاف المصدر أن السلطة «أبدت استعدادها لتولي زمام الأمور في قطاع غزة وفق الرؤية التي قدمتها منظمة التحرير للسداسية العربية وتبنته السداسية بالإجماع»، في إشارة إلى المجموعة التي تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية.
وكانت السداسية العربية قدمت الورقة إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن. وفي وقت سابق أمس، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سحب اعتراضه على إمكانية مشاركة حركة فتح في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. لكن مكتب نتنياهو سارع لنفي تلك الأنباء، وقال «هذه أنباء عارية عن الصحة، وموقف رئيس الوزراء ثابت بأن من يمول الإرهاب ويدعمه بما في ذلك السلطة الفلسطينية لا يمكن أن يكون شريكا في إدارة غزة في اليوم التالي» للحرب.
اقرأ المزيد:
ما شروط تطبيع العلاقات بين البحرين وإيران؟