«خليجيون» تحاور مستشار عباس عن حكم غزة ومستقبل رئاسة السلطة
قال محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في تصريح خاص إلى «خليجيون» إن «السلطة ليست بحاجة إلى طلبات أو ضغوط خارجية لتحديد مستقبل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب على غزة»، لكنه لم يستبعد «وجود مشاورات مع الأشقاء والأصدقاء في هذا الشأن».
جاء ذلك تعليقا على تصريحات نقلتها وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر فلسطيني -لم تسمه- بشأن طلب وجهه هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى مسؤولين بالسلطة الفلسطينية تقديم خطة تفصيلية لإدارة قطاع غزة مدنيا في اليوم التالي للحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح الهباش في تصريح هاتفي إلى «خليجيون» من القاهرة أن «السلطة لا تحتاج طلبا من أي طرف شقيق أو صديق لبحث مستقبل حكم غزة بعد انتهاء العدوان»، مشيرا إلى أن «هذه المسألة شأن داخلي فلسطيني بحت، ومحل مباحثات فعلية داخل البيت الفلسطيني بل ومرت بجولات تفاوضية لا نهاية لها منذ انقلاب حركة حماس في قطاع غزة في العام 2007».
وأشار مستشار أبومازن إلى ما وصفه بـ«تعنت حركة حماس وصمها الآذان أمام مطالب توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية»، واصفا ما دار من مباحثات بين السلطة والفلسطينية وحماس بأنها لم تكن «جدية وليست مثمرة»، لكنه قال إن «باب السلطة الفلسطينية يبقى مفتوحا أمام كل محاولة شريفة لتوحيد الصف الفلسطيني».
وكان من المقرر عقد جولة محادثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في الصين هذا الشهر، لكنها تأجلت من دون تحديد موعد جديد.جاء ذلك في أعقاب استضافة اجتماع للحركتين في أبريل، قالت الصين إن فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس وحماس، عبرتا عن رغبتهما في السعي لتحقيق مصالحة.
ويرى مراقبون أن هذا التعثر في مسار المباحثات يسلط الضوء على تضاؤل فرص تحقيق المصالحة، رغم استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة.
الهباش يتحدث عن خلافة عباس
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في وقت سابق ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37 ألفاً و834 فلسطينياً، بينهم 40 خلال آخر 24 ساعة. وذكرت الوزارة، في بيانها الإحصائي، بعد 267 يوماً من الحرب، أن عدد الإصابات جرّاء هجمات إسرائيل بلغ 86 ألفاً و858، بينهم 224، خلال آخر 24 ساعة.
من جهة أخرى تتزايد التكهنات بشأن مستقبل رئاسة محمود عباس للسلطة الفلسطينية، إذ تحدثت تقارير غربية وعربية عن أسماء مرشحة لهذا المنصب من بينها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والقيادي الفلسطيني الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي.
ويوضح مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«خليجيون» أن ما يجري تداوله من أسماء هو «اختيارات فضاء مفتوح، ومن حق كل شخص التعبير عن وجهة نظره»، لكنه أشار إلى أن «الاختيار الحقيقي لإرادة الفلسطينيين الحرة التي يعبر عنها صناديق الاقتراع وليس مجرد ترشيحات أو تكهنات»
ويعلق الهباش قائلا: «هذا الأمر لا يشغلنا في الوقت الحاضر»، شارحا بالقول «الأولويات الرئيسية للسلطة الفلسطينية الأن هي وقف العدوان على شعبنا وإفشال مخطط التهجير وتثبيت الناس على أرضهم، وإنفاذ المساعدات الإنسانية والتحرك على المسار الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية».
اقرأ المزيد:
الإمارات على أعتاب السباق النووي الخليجي: طموح عسكري أم اعتذار للبيئة؟ (خاص)
رئيسة المفوضية الأوروبية: صفقات مع شركاء مصريين بأكثر من 40 مليار يورو