أحدث موقف صيني من الوساطة القطرية في غزة
رأى السفير الصيني لدى قطر، اليوم الأربعاء أن «المجتمع الدولي يقدر عاليا الجهود الدؤوبة التي تبذلها قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي»..
وأضاف تساو شياولين في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن «قطر نجحت العقود الثلاثة الماضية، نجحت دولة قطر في تنفيذ دبلوماسية واسعة النطاق، ولعبت دورا فريدا في تعزيز السلام والاستقرار بمناطق متعددة حول العالم، وقامت بالوساطة في عشرات الصراعات بالشرق الأوسط، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، وأوروبا، بالإضافة إلى مناطق أخرى». ونوه إلى أن «قطر ساهمت بشكل فعال في تهدئة الأوضاع المتوترة وحل النزاعات، وجمع شمل العائلات المشتتة، مما جعلها محل إشادة دولية واسعة».
وتابع السفير الصيني: «سيسجل التاريخ هذه الجولة من الحرب في غزة. وأنا على يقين من أن التاريخ سيسجل أيضا دبلوماسية الوساطة القطرية لإنهاء الحرب»، ومبرزا أن «العالم يمر اليوم بتغيرات كبرى غير مسبوقة منذ 100 عام»، داعيا «المجتمع الدولي بلورة الآراء المشتركة لتعزيز بناء عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن المشترك».
ارتفاع أسهم الوسيط القطري
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ارتفعت أسهم الوسيط القطري في إدارة مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مراقبين ارجعوا انحسار أسهم الدبلوماسية القطرية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تآكل أوراق الضغط التي كانت تمتلكها الدوحة في عملية المفاوضات.
وفي نوفمبر الماضي نجحت جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، بالتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى من النساء والأطفال بين الجانبين لمدة اسبوع، وقد سمحت الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية.
ومنذ انتهاء تلك الهدنة وحتى اللحظة، تتعثر جولات محادثات إطلاق سراح الرهائن، وتواجه معها الدوحة اتهامات غربية سواء على المستوى الإعلامي أو الدبلوماسي الأميركي على رأسهم الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في أميركا، الذين اعتبروا أن الدولة الخليجية لم تنجح في استغلال علاقتها مع حماس رغم احتضانها المكتب السياسي منذ سنوات.
اقرأ المزيد:
ما بعد الغزواني رئيسا.. موريتانيا أمام مأزق الثقة في الصندوق