«الحوثي» يستعين بسلاح نوعي جديد في البحر الأحمر
ذكرت مصادر أمنية بحرية أن جماعة الحوثي اليمنية تستخدم زوارق مسيرة مفخخة في البحر الأحمر في إطار تكثيف هجماتها على السفن التجارية التي لا تملك دفاعات كافية في مواجهة «التحول المعقد» في أسلوب الاستهداف.
وتشن جماعة الحوثي المسلحة الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وأغرقت الجماعة سفينتين واحتجزت أخرى وقتلت ثلاثة بحارة على الأقل خلال أكثر من 70 هجوما.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت ثلاث سفن على الأقل لهجوم من زوارق مسيرة ساهم أحدها في غرق سفينة الشحن توتور. ولم تتبع الجماعة هذا الأسلوب في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ديميتريس مانياتيس الرئيس التنفيذي لشركة ماريتايم ريسك ماندجرز «تمثل الزوارق المسيرة المحملة بمتفجرات تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة يُمكّن الحوثيين من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة». وبحسب مصادر أمنية بحرية وتحليل رويترز، شنت السفن الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ست ضربات دفاعية على الأقل على زوارق مسيرة منذ فبراير.
على صعيد آخر، قال رئيس فريق المفاوضين الحوثيين عبد القادر المرتضى، لرويترز، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة في عدن، بشأن الإفراج عن القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، وذلك خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.
وأشار المرتضى، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، إلى أن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الحوثيين لدى الطرف الآخر، ومن كان متوفيا، فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة. وقال المرتضى «إن هذا الاتفاق يأتي حرصا منا على تحرير أسرانا»، مؤكدا حرص صنعاء على إنهاء هذا الملف الإنساني بالإفراج عن جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل، وبعيدا عن أي حسابات سياسية.
ولفت إلى أن اللجنة ظلت طيلة المراحل والمفاوضات الماضية تطالب بالإفراج عن كافة الأسرى، وضرورة حلحلة هذا الملف، وعدم ربطه بأي ملفات أخرى أو استخدامه كوسيلة للضغط.
وحزب الإصلاح جماعة سنية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. وقحطان هو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون قحطان من منزله في العاصمة صنعاء يوم 5 أبريل 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه. ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
اقرأ المزيد:
خليجيون| هل تحولت غزة إلى مصيدة قوات الاحتلال الإسرائيلي؟