غلاء قطع الغيار يثقل كاهل أصحاب السيارات في سوريا

غلاء قطع الغيار يثقل كاهل أصحاب السيارات في سوريا
معرض سيارات في سوريا. (أرشيفية)
دمشق: «خليجيون»

اضطر محمد مفتي إلى التحرك لمدة شهرين بدون سيارته الخاصة في العاصمة السورية دمشق بسبب البحث عن قطعة غيار مناسبة قبل أن يجدها بعد عناء عند أحد التجار لكن بسعر مرتفع للغاية.

وقال «المعاناة هي قطع تبديل السيارات. سيارتي متوقفة منذ شهرين وما كنت أجد نفس القطع. كذا تاجر سألته يقول لي لا يوجد سيارات مثل هذه الطرازات حاليا. نعاني من غلاء الأسعار». وأضاف «أي تاجر تذهب إليه للسؤال عن قطع لهذه السيارة يقول لك والله غالية لكن يمكنني أن أجلبها من منطقة أخرى بسعرها غال. الكل يحكي بسعر الدولار»، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وتتكرر تجربة مفتي بين كثير من أصحاب السيارات في سوريا مؤخرا مع ارتفاع أسعار قطع الغيار بشكل هائل وتراجع قيمة العملة المحلية وسط أوضاع اقتصادية متردية تمر بها البلاد منذ سنوات بسبب الحرب. ويشكو تاجر قطع الغيار أبو خلدون من تراجع حركة العمل في مجال إصلاح السيارات بسبب زيادة الأسعار بدرجة تفوق القدرات المالية لغالبية المواطنين الذي يعانون بشدة تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا منذ بداية الحرب في 2011.

وقال «نحن مررنا بظروف الحرب التي أثرت علينا والحصار الاقتصادي المفروض علينا. هذا ما أثر على غلاء الأسعار. يعني إذا انتهت الحرب وانتهى حصار قيصر الفاجر الذي صار علينا، أظن أن أمورنا سيتم حلها وسيصير هناك الكثير من العمل وهو ما يؤدي لانخفاض سعر قطع الغيار وستصير الأمور بخير إن شاء الله وسيصير هناك شغل وحركة».

أسعار قطع غيار السيارات المستوردة

وتتباين أسعار قطع غيار السيارات المستوردة مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأميركي منذ بدء الحرب في البلاد قبل 13 عاما كما تنتشر القطع المقلدة وغير الأصلية في الأسواق نتيجة نقص المعروض.

ويعتقد تاجر قطع الغيار علاء الحلبي أن الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار مقارنة بدول الجوار مع وقف استيراد السيارات بشكل قانوني. وقال «نحن لا يوجد عندنا سيارات استيراد نظامي منذ عام 2011، من بداية الأحداث في البلد.عمليا نحن نقود سيارات أحدثها عمرها 13 أو 14 سنة. هذا الأمر له ناحية سلبية وناحية إيجابية. الناحية السلبية أن السيارات أصبحت قديمة وصار الاستهلاك عليها اكثر. الناحية الإيجابية أن التجار يوفرون قطع غيار أكثر كونها هي الموجودة بالبلد».

وأضاف «بالنسبة لموضوع توفر القطع فهو إلى حد ما مقبول. لا يوجد انقطاع تام لكن هناك بعض التفاصيل التي من الممكن أن تكون كمالية ليست موجودة بحكم قلة التجار الذين يستوردون بحكم الظروف والحصار وهذه الأسباب لكن الوضع مقبول».

ويواجه أصحاب ورش إصلاح السيارات صعوبات كبيرة في ظل عدم توفر الكثير من قطع الغيار في الأسواق بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا. وارتفعت أسعار المواد الأولية وقطع الغيار بشكل كبير مقارنة بأجور الحرفيين، حيث زادت بأكثر من 300 بالمئة خلال السنوات الأخيرة بينما لم تتجاوز الزيادة في أجور الفنيين نسبة 25%.

اقرأ المزيد:

«الحوثي» يستعين بسلاح نوعي جديد في البحر الأحمر

جلسة عمل دولية في قطر: 50% من لاجئي العالم في دول إسلامية

برلماني مصري يعلق على تعيين عبد المجيد صقر وزيرا للدفاع

أهم الأخبار