حرض ترامب ضد السعودية.. ما أبعاد لقاء بن سلمان مع هذا السيناتور الأميركي؟ (خاص)
اعتبر محلل سياسي أن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و السيناتور الأميركي كوري بوكر في جدة اول من أمس الأربعاء، هو إشارة هامة على رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن ومعسكره الديمقراطي في توظيف كافة ادواته لإتمام الصفقة الأمنية مع الرياض، خصوصا أن السيناتور بوكر عرف بتصريحات مناهضة للمملكة السعودية سابقا.
ففي أكتوبر 2018 دعا السيناتور بوكر إدارة بلاده في فترة ولاية ترامب إلى إعادة النظر في جميع العلاقات القائمة بين الولايات المتحدة والسعودية، على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حسب وكالة أنباء الأناضول. وقال حينها «أنتقد سياستنا تجاه السعودية منذ مدة طويلة، وما يجري في اليمن على سبيل المثال، عبارة عن أزمة إنسانية»، مشدّدا بوكر على ضرورة أن توقف الولايات المتحدة بيع الأسلحة إلى الرياض».
وفي 2 أكتوبر 2018، دخل جمال خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة إلى قنصلية بلاده في اسطنبول، حيث قُتل. وفي الأشهر التي تلت ذلك، ظهرت روايات متضاربة حول كيفية وفاته، وماذا حدث لرفاته، ومن المسؤول.
خطوات من أجل الصفقة
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «الولايات المتحدة تحرك أدواتها المباشرة وغير المباشرة تماشيا مع خطتها الدبلوماسية وعلاقاتها الخارجية»، موضحا أن «تحسين العلاقة بين السناتور الأميركي والسعودية بعد هجوم واتهامات قديمة، تجميل الصورة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية عبر منصات ومؤسسات ذات ثقل وثقة دولية، كلها ترتبط بمصالح أميركا ومنح الرياض هدايا لإتمام الصفقة الأمنية بينهم».
في المقابل، يقول بدر الدين في تصريح إلى «خليجيون» إن «واشنطن تمارس أحيانا ضغوطا على دول بعينها عبر وسائل متعددة في حال رفض دولة ما التعاون معها أو الاستجابة لها في ملف ما، إذ تسلط منصات إعلامية و أعضاء بالكونغرس لشن حملات مضادة ضدها لإرغامها على قبول سياسة معينة».
واستعرض الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور كوري بوكر، علاقات الصداقة الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين. وحضر الاجتماع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.فيما حضر من الجانب الأميركي سفير الولايات المتحدة لدى المملكة مايكل راتني وعدد من المسؤولين.
وفي يناير 2020 انسحب السناتور الاميركي كوري بوكر، أبرز المرشحين الديموقراطيين من أصول إفريقية، من الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي مبررا انسحابه بضعف التمويل وانعدام فرص فوزه. والملاحظ أن بوكر عن كات يقضي عطلة نهاية الأسبوع في القدس المحتلة عندما شنت حركة حماس عملية «طوفان الأقصى» في شهر أكتوبر الماضي، لكن لحسن حظهما غادر كلا عضوي الكونغرس البلاد في اليوم التالي وفقًا لمكتبيهما.
اقرأ المزيد
«إسطوانة غاز» تثير قلق متابعي الشيف الكويتية يوزة