تصرف مفاجئ من رئيس الموساد قبل زيارة قطر
غادر رئيس الموساد دافيد برنياع إلى الدوحة لبدء جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما كانت الخطوة المفاجئة - حسب مراقبين- هي بقاء الوفد التفاوضي في إسرائيل.
وكالة أنباء العالم العربي
AWP Logo
Image
القدس
الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:١١ م
آخر تحديث: الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:١١ م
رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة ومسؤولون لا يتوقعون انفراجة كبيرة
(وكالة أنباء العالم العربي) - أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد بارنياع توجه اليوم الجمعة إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بارنياع سيلتقي في العاصمة القطرية رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس. وبحسب الهيئة، توجه برنياع وحيدا إلى الدوحة دون بقية أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يضم أيضا رونان بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ونيتسان ألون.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن المفاوضات ستستغرق وقتا طويلا ولا يتوقع تحقيق انفراجة كبيرة في وقت قصير و«يجب خفض التوقعات».
وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء اجرى الخميس مشاورات مع فريق المفاوضين الإسرائيلي قبل عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني للمناقشة بشأن المحادثات حول اتفاق المحتجزين.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي القول «هناك اتفاق مع فرصة حقيقية للتنفيذ». لكن المصدر حذر من أن الاتفاق معرض لخطر الفشل بسبب «اعتبارات سياسية».
الوساطة القطرية في حرب غزة
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ارتفعت أسهم الوسيط القطري في إدارة مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مراقبين ارجعوا انحسار أسهم الدبلوماسية القطرية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تآكل أوراق الضغط التي كانت تمتلكها الدوحة في عملية المفاوضات.
وفي نوفمبر الماضي نجحت جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، بالتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى من النساء والأطفال بين الجانبين لمدة اسبوع، وقد سمحت الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية.
ومنذ انتهاء تلك الهدنة وحتى اللحظة، تتعثر جولات محادثات إطلاق سراح الرهائن، وتواجه معها الدوحة اتهامات غربية سواء على المستوى الإعلامي أو الدبلوماسي الأميركي على رأسهم الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في أميركا، الذين اعتبروا أن الدولة الخليجية لم تنجح في استغلال علاقتها مع حماس رغم احتضانها المكتب السياسي منذ سنوات.
اتصال بين بايدن ونتنياهو
وفي وقت متأخر الخميس، قال البيت الأبيض ومكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي يوم الخميس أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستئناف المفاوضات بشأن المحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وزعم مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي إلى أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت حماس اقتراحا معدلا بشأن شروط الاتفاق. وادعى المصدر، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته «الاقتراح الذي قدمته حماس يشكل تقدما كبيرا للغاية».
وجاء رد الفعل الإسرائيلي على اقتراح حماس، الذي قدمته عبر وسطاء، مختلفا بشكل واضح مقارنة بردود سابقة خلال الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر في غزة عندما كانت إسرائيل تقول إن شروط حماس غير مقبولة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا خلال الاتصال الهاتفي أحدث رد من حماس بشأن البنود المحتملة للاتفاق.
وأضاف في بيان «رحب الرئيس (الأميركي) بقرار رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بالسماح لمفاوضيه بالتواصل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في محاولة للتوصل إلى الاتفاق». وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن نتنياهو أكد لبايدن مجددا أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد «تحقيق جميع أهدافها».
وأشارت بعض الأحزاب من تيار اليمين المتطرف في ائتلاف حكومة نتنياهو إلى أنها قد تنسحب من الحكومة إذا انتهت الحرب قبل القضاء على حماس. ومن المرجح أن يؤدي هذا الانسحاب إلى انهيار حكومة نتنياهو.