حماس ترد على موقف السعودية من قوات دولية في غزة
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اليوم الجمعة، رفضها أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر، وذلك في رد ضمني على تصريحات رسمية سعودية تدعم هذا المسار.
وأكدت في بيان أن إدارة القطاع «هي شأن فلسطيني خالص»، مضيفة أن الشعب الفلسطيني «لن يسمح بأي وصاية أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريته وتقرير مصيره».
وكان وزير الخارجيّة السّعوديّ، فيصل بن فرحان آل سعود، عبر عن دعم بلاده «نشر قوّة دوليّة في غزة بقرار أممي، مهمّتها دعم السّلطة الفلسطينيّة».
وقال في كلمة خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجيّة في مدريد، أنّ السلطة الفلسطينية يمكنها تولي المسؤولية وهم لديهم أشخاص يستطيعون تحملها، خصوصا في مجال الخدمات المدنية»، لكنه استدرك بالقول «السلطة بحاجة إلى دعم من قوات دولية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة»، مضيفا «من المهم أن يكون الوضع الأمني في غزة تحت السيطرة من جهة يمكن الثقة بها».
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: المملكة تدعم نشر قوة دولية في #غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية#العربية pic.twitter.com/ee27cRYt86
— العربية (@AlArabiya) July 4, 2024
وفي مايو الماضي، اقترحت القمة العربية في البحرين نشر قوات دولية «في الأراضي الفلسطينية المحتلة» إلى غاية تطبيق حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن مقترح الجامعة العربية نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن يضر بجهود إسرائيل لهزيمة حماس، إلا أن واشنطن لم تذهب رغم ذالك إلى حد معارضته، وفق تصريج المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل حينذاك.
مجازر غزة مستمرة
يأتي ذلك فيما لا يزال قطاع غزة يتعرض لقصف اسرائيلي، فيما تتواصل المعارك في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، وفي رفح في جنوب قطاع غزة حيث أثار أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء من منطقة تمتد شرق خان يونس مخاوف من عملية عدوانية إسرائيلية واسعة جديدة.
والخميس، قرر نتنياهو إرسال وفد للتفاوض في شأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة غداة إعلان حماس أنّها «تبادلت أفكاراً» جديدة مع الوسطاء بهدف إنهاء الحرب. وقال مكتب نتانياهو في بيان إنّ «رئيس الوزراء ابلغ الرئيس (الأميركي جو) بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن»، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات.
وجنوب القطاع، تتواصل منذ الإثنين حركة النزوح من المناطق الشرقية في رفح وخان يونس مع فرار العائلات بحثاً عن ملجأ بين الأنقاض والدمار، وفي ظلّ شحّ الماء ونقص الغذاء مع استمرار القصف والمعارك. وفي درجات حرارة خانقة، فرّ النازحون سيرا أو تكدّسوا في عربات وسط أنقاض خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، والتي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية أبريل، مخلّفا دماراً هائلا.
بالمجمل، يبلغ عدد النازحين من سكان قطاع غزة وفق الأمم المتحدة، 1، 9 مليون شخص، أي 80 بالمئة من السكان. وقالت أم مالك النجار «غادرنا، لكن لا نعرف الى أين نذهب. الأمر صعب جدا. الطقس حار، ومعنا أطفال»، وفق وكالة فرانس بقرس.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأنّ نحو 250 ألف شخص كانوا في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أمر الإخلاء الذي يشمل منطقة مساحتها 117 كيلومترا مربعا، أي ثلث قطاع غزة، هو «الأشمل منذ أكتوبر، عندما صدرت أوامر لسكان شمال غزة بالإخلاء» في الأيام الأولى من الحرب.
اقرأ المزيد:
أسعار النفط إلى مكاسب الأسبوع الرابع
كيف استقبلت دول الخليج تعيين وزير خارجية مصر الجديد؟