ماذا قال محمد بن سلمان بعد انتخاب بزشكيان رئيسا لإيران؟
قدم العاهل السعودي وولي عهده التهنئة لمسعود بزشكيان على انتخابه رئيسا لإيران، وفقما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت.
فاز المرشّح الإصلاحي مسعود بيزشكيان اليوم السبت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسميّة.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتّى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بيزشكيان منها على ما يزيد عن 16 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخليّة.
وأدلى الإيرانيّون بأصواتهم أمس الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسيّة تواجه فيها بيزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.
ونقلت الوكالة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله «أعرب لفخامتكم عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح والمزيد من التقدم والرقي لبلدكم وشعبكم الشقيق مؤكدا حرصي على تطوير وتعميق العلاقات التي تجمع بلدينا وشعبينا وتخدم مصالحنا المشتركة».
ما موقف دول الخليج من زشكيان؟
وفي مارس 2023، وقعت إيران والسعودية اتفاقا تاريخيا بوساطة صينية لاستئناف العلاقات بعد سجالات بينهما في المنطقة لسنوات. ومنذ ذلك الحين، يواصل مسؤولون من الجانبين المحادثات لتعزيز العلاقات، حسب وكالة رويترز.
وفي حين يشير الأكاديمي والباحث السياسي الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله إلى أبعاد إقليمية ودولية تجعل إيران في «حاجة إلى مسار التصالح» مع جيرانها الخليجيين، فإنه يتوقع استمرار الانفتاح الخليجي على طهران باعتباره «نهحا استراتيجيا».
ويقول د.عبد الخالق عبد الله في تصريح خاص إلى «خليحيون»: «في تقديري أحدهما متشدد والآخر أكثر تشددا. هكذا هي إيران لا يوجد مرشح معتدل بين المرشحين لمنصب الرئيس الإيراني». ورغم ذلك يرى د.عبد الخالق عبد الله أن «إيران المحاصرة بالعقوبات والعزلة وتعاني من صعوبات اقتصادية مزمنة تحتاج للسير في المسار التصالح الذي دعت إليه دول الخليج العربي من أجل تخفيف التوترات الإقليمية».
ويقول مهتمون بالشأن الإيراني إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة. إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.
ومنذ استعادة مجرى العلاقات بين السعودية وإيران في مارس من العام 2023 في اتفاق تاريخي، ولا تنقطع اللقاءات د بين المسؤولين الإيرانيين والخليجيين. كما ترجم الحضور الخليجي اللافت في مراسم عزاء الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، اهتماماً لدى الطرفين باستمرار تطوير العلاقات التي شهدت توتراً على مدى أكثر من 4 عقود.
ويقول الأكاديمي الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله لـ«خليجيون»: «بعيدًا عن من هو المرشح الأقرب للفوز، أتوقع أن انفتاح العواصم الخليجية على طهران سيستمر، فهو قرار استراتيجي خليجي لا عودة فيه».
اقرأ المزيد:
«تداعيات كارثية».. أول تحذير من وزير الخارجية المصري الجديد بشأن السودان