عربية ودولية

يمنيون مهددون بالطرد من «مساكن الغربة»

الأحد, 7 يوليو, 2024 - 2:11 م

القاهرة: خليجيون

تخشى النازحة اليمنية أم عاهد أن يحسم مؤجر الشقة التي تقيم فيها مع أطفالها في مأرب أمره ويقرر طردهم منها بعدما تجاوز الإيجار المتراكم عليها مليون ريال يمني.

يلاحق صاحب الشقة الأسرة التي نزحت من الحديدة إلى مأرب الواقعة في شمال شرق اليمن مطالباً بالإيجار، بينما تعجز أسرة أم عاهد عن سداده «صاحب البيت يطالب بالإيجار، ونحن نقول له أننا لا نستطيع الدفع. إذا حصلنا على راتب أو سلفة قد نتمكن من دفعه، ولكن حاليا لا إمكانية لنا». حسب وكالة أنباء العالم العربي.

أما عبد الله حسين فقد دفعه صاحب البيت الذي استأجره عند وصوله إلى مأرب هرباً من ويلات الحرب للانتقال إلى مكان آخر بعدما رفع الإيجار عدة مرات حتى بلغ 150 الف ريال شهريا.

وقال «أجبرت على إخلائه (المنزل) تحت ضغط المؤجر الذي يفكر في رفع الإيجار لأنه يرغب بالاستفادة من هذا العقار بغض النظر عن ظروفنا كنازحين أو مهجرين».

18 ألف أسرة نازحة

ونقلت صحف يمنية عن مسؤول في الحكومة المعترف بها دولياً قوله إن ما يقارب 18 ألف أسرة نازحة في محافظة مأرب مهددة بالطرد من مساكنها لعدم قدرتها على دفع الإيجارات نتيجة ضعف التدخلات الإنسانية في هذا الجانب.

في حين قال خالد الشجني، الأمين المساعد لوحدة مركز النازحين في مأرب إن الوحدة تستقبل حالات طرد يوميا بسبب ارتفاع الإيجارات وسوء الأوضاع الاقتصادية.

وأوضح الشجني ان نحو 50% من الأسر التي نزحت إلى مأرب بسبب الحرب الدائرة في اليمن تسكن في مساكن مؤجرة بأحياء المدينة مشيرا إلى أن من بين هذه الأسر نسبة غير قليلة مهددة بالطرد من المساكن التي تعيش فيها.

الأسر ليس لديها مصادر رزق

وقال «هذه الأسر ليس لديها مصادر رزق كافية، بعض الذي لديه دخل غالباً يكون غير كافياً لتغطية الاحتياجات من إيجارات أو حتى الغذاء والمياه وتعليم الأطفال وغيرها نظراً لتقلبات الأسعار نظراً لتغير سعر صرف العملة هذه كلها تزيد من معاناة وضعف على هذه الأسر. أضف إلى ذلك غياب التدخلات الإنسانية الخاصة بالإيجارات».

ورأى الشجني أن الإجراءات والسياسات في محافظة مأرب التي تحد من زيادة الإيجارات من قبل ملاك العقارات ضعيفة جداً وقال «بالأصل يجب أن يكون هناك رقابة وأن يكون هناك ضبط لهذا الموضوع».