تحركات مصرية ضد مخالفي الإقامة بعد انتهاء المهلة
شنت الأجهزة الأمنية المصرية حملات على المناطق التي يوجد بها أجانب لفحص وضعهم القانوني بعد انتهاء مهلة حددتها الحكومة لتسجيل بياناتهم الشهر الماضي، ضمن إجراءات ترحيل أي أجنبي موجود في البلاد بصورة غير قانونية.
وقال مصدر أمني اليوم الأحد «تم تحديد مهلة للأجانب لتوفيق أوضاعهم وذلك عبر بيانات رسمية أصدرتها وزارة الداخلية.. .المهلة المحددة انتهت في 30 يونيو وبالتالي سيتم ترحيل كل المخالفين»، مضيفا «تم إيقاف جميع الخدمات التي تقدمها الدولة للأجانب المعفيين من الحصول على إقامة لغير السياحة اعتبارا من أول يوليو للذين لم يحصلوا على بطاقة إعفاء الإقامة»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
ووفقا لبيانات حكومية، يوجد في مصر أكثر من تسعة ملايين أجنبي من 133 دولة، يمثلون 8.7 بالمئة من عدد سكان مصر الذي تجاوز 105 ملايين نسمة.
600 ألف لاجئ
ومن بين الملايين التسعة، يوجد ما يزيد على 600 ألف لاجئ من 62 دولة، حوالي نصفهم من السودانيين الذين فروا من الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقا لبيانات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأطلقت الحكومة المصرية مبادرة العام الماضي لحث الأجانب على تسجيل بياناتهم والحصول على بطاقة الإقامة الذكية لضمان استفادتهم من الخدمات الحكومية، وحددت موعدا نهائيا لذلك في 30 يونيو.
وأوضح المصدر الأمني قائلا إن الأجانب المسجلين لدى مفوضية اللاجئين غير مطالبين بإصدار إقامة، مضيفا«كل من تقدم بطلب لتقنين أوضاعه لن يتم ملاحقته أو ترحيله لحين انتهاء الإجراءات الخاصة بالإقامة».
وقال أشرف ميلاد، الباحث في مفوضية شؤون اللاجئين والهجرة، إن السلطات المصرية تقوم بالتضييق على أي أجنبي لا يملك إقامة من خلال المنع من دخول الأبناء للمدارس وفتح الحسابات بالبنوك بالإضافة إلى وقف خطوط الهاتف وعدم القدرة على استقبال أموال من الخارج.
وأضاف «الدولة سمحت بدخول عدد من السودانيين بشكل غير نظامي ومنحتهم مهلة لتقنين أوضاعهم، لكن مبلغ الألف دولار الذي حددته الحكومة كرسوم للإقامة تسبب في أزمة لعدم قدرتهم على توفيره»، مشيرا إلى أن مفوضية اللاجئين تستقبل عددا كبيرا من طلبات التسجيل من الأجانب في مصر لكنها غير قادرة على استيعابهم في الوقت الحالي لحمايتهم من الترحيل.
وتابع قائلا «منذ بداية الحرب في السودان وحتى 31 مايو الماضي تجاوز عدد اللاجئين السودانيين في مصر 400 ألف»، مشيرا إلى وجود عشرات الآلاف الآخرين من السودانيين الذين ينتظرون دورهم للتسجيل في المفوضية.
اقرأ المزيد
إعلان مشاريع أفلام الدورة الثانية لبرنامج استشارات الأفلام للسينمائيين العرب
رد صومالي على محاولات الوساطة في أزمة «الاتفاقية الإثيوبية»
زين السادات: مؤتمر القوى المدنية السودانية نقطة جوهرية في إنهاء الصراع