خطر يهدد الأمن المائي في تونس.. خبير يوضح
حذر خبير في الموارد المائية من خطورة تراجع مياه السدود في تونس قائلا إن هذه الفترة من العام تعتبر حرجة خاصة مع اقتراب موسم غير ممطر إضافة إلى بلوغ الاستهلاك ذروته في ظل موسم سياحي يتوقع أن يكون مزدحما.
وقال حسين رحيلي «لو نقارن السنة الماضية بهذه السنة سنجد أن المخاوف التي كان هناك حديث عنها تحققت هذه السنة وسجلت نسبة امتلاء السدود 29% حتى 4 يوليو 2024 أي سجلنا تراجعا تحت 30% وكمية المياه الموجودة بالسدود وطبقا للمرصد الوطني للفلاحة سجلت 690 مليون متر مكعب وهذا يعتبر نسبة ضعيفة جدا وخاصة نحن مقبلين على موسم غير ممطر ونحن مقبلين على موسم استهلاك الذروة وخاصة الاستهلاك السياحي وكل المؤشرات تنبئ بموسم سياحي كبير».
واعتبر رحيلي أن هذه المؤشرات تستدعي التفكير بطرق غير تقليدية في تجميع وتعبئة الموارد المائية وقال «اليوم المناطق التقليدية في أقصى الشمال تسجل تراجعا كبيرا في نسبة الأمطار والتي تتكرر بها حولي 65 بالمئة أو 70 بالمئة من السدود واتضح في يوم 17 يونيو دوبتصريح من كاتب الدولة للموارد المائية يقول أنه تم تبخر وفي يوم واحد و نتيجة ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 600 الف متر مكعب من الماء وهذا ما يعني أن السدود التقليدية لم تعد حلا بل أصبحت مصدر استنزاف لمواردنا».
كان المرصد الوطني للفلاحة في تونس أعلن أن نسبة امتلاء كافة السدود التونسية لم تتجاوز 31.5% في 14 يونيون الماضي بعد تسجيل 738.3 مليون متر مكعب مقابل 847.5 مليون متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي وهو ما شكل تراجعا بنسبة 12.8%. وقال المرصد إن نسبة امتلاء السدود في تونس تراجعت 24.2 بالمئة مقارنة بالمعدل المسجل في السنوات الثلاث الأخيرة وهو 974 مليون متر مكعب.
وأشار المرصد إلى وجود تفاوت في مستوى التعبئة من منطقة إلى أخرى، إذ بلغت نسبة الامتلاء في سدود الشمال 37.6%مقارنة مع 9.4 و9.6% في الوسط والوطن القبلي على الترتيب.
ا
قرأ المزيد:
عائلات سودانيّة لا تعرف مصير ذويها في سنّار
رغم عدم الاستقرار.. هل تطبق السعودية نموذج تايلاند في الرعاية الصحية؟