خليجيون| «جرس إنذار» يستقبل الحكومة المصرية الجديدة

خليجيون| «جرس إنذار» يستقبل الحكومة المصرية الجديدة
التشكيل الوزراي المصري الجديد
القاهرة: خليجيون

عبر مراقبون للشأن المصري عن قلق من تبعات استمرار الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي على مسار السياسات السابقة في الملفات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية، محذرين من زيادة حالة السخط والقلق لدى الشعب المصري الأمر الذي يفاقم الأزمات.

وفي وقت سابق الإثنين، تحدث رئيس مجلس الوزراء المصري، كلمة أمام البرلمان عن «تحديات تواجهها حكومته خلقتها الأزمة الاقتصادية العالمية التي ترتبت على الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تعطل لحركة الأسواق العالمية، وتسببت هذه الأزمة في زيادة غير مسبوقة في الأسعار».

في معسكر الموالاة يبدي البعض تفاؤلا، إذ قال البرلماني ورجل الأعمال المصري محمد أبو العينين في تصريحات اليوم الاثنين «أن هناك تفاؤلا فيما يخص برنامج الحكومة».

تغيير وجوه فقط

لكن الكاتب والمحلل السياسي المصري عبد الله السناوي يقول إن «هناك نسبة تغيير في الوجوه الحكومية»، لكنه يرى المهم أن «يكون هناك تغييرا في الأولويات، في خضم أزمات اقتصادية ترجع إلى السياسات والأولويات»، منبها إلى ان «عدم التغيير في الأولويات سبفود إلى إحباط في الرأي العام».

ويضيف السناوي في تصريح إلى «خليجيون» «إذا لم يتم تعديل السياسات التي أفضت إلى الأزمة المستحكمة وكادت أن تضع مصر على حافة الإفلاس، فسوف ندخل في مشاكل عديدة»، مستبعدا في الوقت نفسه «وجود توجه جدي لتغيير حقيقي خاصة في ظل العلاقات مع صندوق النقد الدولي».

وحصلت مصر في شهر مارس الماضي على موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على زيادة برنامج الدعم المالي الممدد إلى ثمانية مليارات دولار، بعد إجراءات تقشفية شملت خفض قيمة العملة مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية.

ويشير السناوي إلى «قلق عام على مستقبل البلاد وعدم ثقة على مستوى الأداء الحكومي والوعود التي تقدمها»، منوها إلى أن استمرار مصطفى مدبولي «منح رسالة عكسية».وتابع« هناك مشكلة مصداقية ونتمنى نجاح الحكومة ولكن يجب أن يكون هناك مقدمات»، ضاربا المثل بما اسماها «مقدمة سلبية حول شبهات شهادة الدكتوراه المرتبطة بوزير التربية والتعليم الجديد، ما يهز صورة الحكومة الجديدة قبل بدء عملها».

يشار إلى أنه بعد يوم واحد على تولي وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور محمد عبد اللطيف لمهام عمله، أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تشكيك في المؤهلات العلمية وشهادات الماجستير والدكتوراه التي يحملها. بينما كذبت هيئات رقابية مصرية ما أثير في إطار هذه الحملات، مع نشر صور لشهادات الوزير ومؤهلاته العلمية بالتفصيل.

تحذير

اما وزير القوى العاملة السابق كمال أبوعيطة يدعو إلى تغيير سياسات الحكومة المصرية «الضارة»، لافتا إلى أن «جميع مسارات حكومات القاهرة منذ 1974 التي أدت إلى تردي الأحوال على جميع المستويات يجيب تجنبها، وليس فقط منذ 2014».

ويشير أبو عيطة في تصريح إلى «خليجيون» إلى أن «مصر لا تملك رفاهية التجربة والوقع في الأخطاء المؤدية إلى المزيد من الأزمات»، مشددا على «ضرورة أن تغير الحكومة المصرية من رؤيتها في كل الإدارات الخاصة بالصحة والاقتصاد وسياسة و الحريات العامة والتعليم «إذا أرادت البقاء والاستمرار»، داعيا الحكومة إلى «النزول إلى الشارع ومعرفة مطالب الناس».

اقرأ المزيد

شاهد.. رئيس وزراء مصر: الحكومة تقدم المثل الأعلى في تحمل المسؤولية

«خليجيون»|الموت بـ «السكتة النفسية».. القصة الكاملة لوفاة اللاعب المصري أحمد رفعت

ما هو مشروع «الاسطرلاب الفضائي» الإماراتي؟

أهم الأخبار