ارتفاع حجم صادارات سيارات المغرب
حققت الصادرات المغربية للسيارات محلية الصنع ارتفاعا بمعدل 12% خلال شهر مايو الماضي، متجاوزة ثلت الصادرات المغربية العام الماضي.
وسجلت الصادرات رقم معاملات يزيد على 67 مليار درهم، أي ما يعادل 6.7 مليارات دولار.
واعتبر محمد الجدري، مدير مرصد العمل الحكومي، وهي منظمة مدنية غير حكومية تهتم بمتابعة المؤشرات الاقتصادية والسياسية في البلاد، أن «المغرب يشهد قصة نجاح كبيرة بقطاع صناعة السيارات، والأرقام تدل على ذلك»، لافتا إلى أن المملكة المغربية تعول على صادراتها بشكل أساسي في كل ما يتعلق بالصناعة وخاصة صناعة السيارات بدرجة كبيرة.
وقال «اليوم المغرب يصدر أكثر من 700 الف سيارة برقم معاملات تجاوز السنة الماضية 141 مليار درهم (14 مليار دولار تقريبا)، ويتوقع أن يتجاوز هذه السنة نحو 160 مليار درهم (16 مليار دولار)، هذا القطاع يشكل نحو 250 ألف شخص ويحقق منظومة صناعية بنسبة اندماج تقدر بنحو 65%، وكذلك نحو 250 مصنعا بمختلف مناطق المملكة».
مردفا «المغرب إذن يعول على تحقيق سيادة صناعية وتوازن تجاري بقطاع الصناعات وبدرجة أساسية صناعة السيارات الحرارية (العاملة على الطاقة الشمسية) أو مستقبلا ما يتعلق بالسيارات الكهربائية».
وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب واحدا من أبرز الدول المصنعة للسيارات بإنتاج ما لا يقل عن 700 ألف مركبة سنويا، وذلك في خضم تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات في هذه الصناعة.
وجهة عالمية لصناعة السيارات
ويرى المراقب الاقتصادي المغربي علي بوطيب أن المغرب أصبح وجهة عالمية لصناعة السيارات منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، قائلا «هذه السياسة منحته مكانة عالمية لصناعة السيارات بحيث إنها تعبر الأولى أو الثانية فيما يخص الإيرادات من العملة الصعبة التي توفرها أكثر من 250 شركة، ونحو ستة مناطق صناعية حديثة وأكثر من 220 ألف موظف مغربي وأجنبي يشتغل بالمجال وهذا فخر للمغرب ولشركائنا في هذه الصناعة».
كانت وزارة الصناعة والتجارة المغربية قد أعلنت في وقت سابق أن المملكة باتت تصدر أجزاء السيارات لنحو 70 دولة تقريبا، ما جعلها تحتل المركز الثالث عالميا في هذا المجال.
اقرأ المزيد
كيف يستغل الحوثيين المدارس لتجنيد الأطفال؟