إدانات خليجية لمجزرة المواصي في غزة.. محاكمة الاحتلال وحماية دولية
أدانت دول خليجية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خان يونس بقطاع غزة، واسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
واستهدفت الضربة العدوانية الإسرائيلية منطقة صنقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنها «منطقة آمنة» وطلب إجلاء المواطنين إليها، وهي منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألف نازح بحسب ما ورد في بيان حركة حماس. أما النازحون فقد كانوا يعتبرونها «المنطقة الأكثر أمنا».
وجددت وزارة الخارجية السعودية «مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأكدت المملكة «ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية».
اما الكويت، وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فقد اعتبرت «ماتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات إجرامية واضحة وصريحة، تدل بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك القوات ترتكب جرائم حرب وتستخف بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان المستمر منذ شهر أكتوبر من العام الماضي».
الكويت تطالب بحماية دولية للفلسطينيين
وجددت الخارجية الكويتية «دعوة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام قوات الاحتلال بالانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة».
كما شددت وزارة الخارجية في الإمارات، في بيان، على« ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، وعلى أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات».
كذلك جددت الخارجية العمانية «مناشدتها للمجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية وجرائم الإرهاب التي ترتكبها منذ شهور دون رادع أو حسيب».
وعقب المجزرة، حاول المعلمون نقل تلاميذهم الفزعين إلى ذويهم في الطرف الآخر من الشارع، يضعون أيديهم على أعين الأطفال كي لا يروا هول ما حولهم من جثث وأشلاء ودماء متناثرة في كل مكان.
وبينما تنفض جنى (12 عاما) التراب عن نفسها وتتابع بعينيها نقل المصابين على الطريق المؤدي لخيمتها، أخذت تروي كيف روَّعتها أصوات الصواريخ بالقرب منها وتقول «عشت أشد لحظات الرعب في حياتي».
تمضي الفتاة الصغيرة في وصف الأحداث قائلة «كنت برفقة أصدقائي في مخيم لتعليم الصغار الدراما المسرحية بالقرب من شارع النص (في مواصي خان يونس) حين سمعنا جميعا صوت تساقط الصواريخ علينا. انبطحنا أرضا وتعالت أصوات الصراخ والاستغاثة»، وتضيف «لم نكن نفهم ما يجري، وما كدنا نرفع رؤوسنا حتى عادت الصواريخ تنهمر من جديد.حاول معلمونا أن يحمونا ويهدئونا»، وفق وكالة فرانس برس.
فقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت هجوما مباغتا على منطقة مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة قالت وزارة الصحة بالقطاع إنه أفضى إلى مقتل أكثر من 71 فلسطينيا حتى الآن وإصابة 289 بعضهم في حالة خطيرة.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أن العملية كانت تستهدف محمد الضيف، قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وأعضاء آخرين بالحركة قال إنهم كانوا مختبئين بين المدنيين. غير أن حماس وصفت هذا بأنه «ادعاءات كاذبة للتغطية على المجزرة المروعة».
اقرأ المزيد
شاهد: مجزرة المواصي تعري أكذوبة «المنطقة الآمنة»
بطاقة كردستان الأمنية تثير تحفظات العراقيين
من سد النهضة إلى غزة.. ما المنتظر من حكومة مدبولي الثانية في مصر؟