سياسي سعودي لـ«خليجيون»: عواقب كارثية لعدم تصنيف «الحوثي» منظمة إرهابية
قال سامي بشير المرشد المحلل الاستراتيجي والسياسي السعودي، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، أول من صنفت نفسها «إرهابية» بتصرفاتها وممارساتها، لذلك كل عمل تقوم به في اليمن أو ضد الدول المجاورة سواء المملكة العربية السعودية أو الإمارات أو دول الخليج الأخرى أو أي دولة مجاورة يتم تصنيفه عملا إرهابيا.
وأوضح المرشد، في تصريحات خاصة لموقع «خليجيون» أن من يقوم بالعمل الإرهابي هو الجهة الإرهابية، وهذا يعني تحصيل حاصل، كما أن موضوع الولايات المتحدة وسحبها من قائمة الارهاب في زمن أو عند استلام إدارة الرئيس الحالي بايدن الحكم، كان أسباب داخلية أمريكية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مضيفا:« والآن يمثل واقع توسيط هذه العصابة الإرهابية الإيرانية التي انقلبت على الشرعية بقوة السلاح الإيراني بدعم إيران المتجاوز للقانون وللأعراف السياسية والدبلوماسية في العالم، وانتهاك قرارت الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بحظر تصدير السلاح على إيران وقامت بانقلاب عيز شرعي على حكومة شرعية يعترف العالم كله بها».
دماء اليمنيين تصنفها إرهابية
وتابع «إذن هي منظمة إرهابية لقيامها بقتل اليمنيين بدم بارد ونهب حتى بالمساعدات التي تأتي إليهم فهي إرهابية كذلك من خلال استهدافها بالصواريخ العمياء الإيرانية والسيارات المفخخة للمطارات المدنية والمؤسسات الاقتصادية، في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهدف إيذاء أكبر عدد من المدنيين».
وأشار المرشد إلى أن تثبيت الحوثي رسميا إرهابية ليس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فقط ولكن من قبل قرار أممي حيث أصبحت أمرا ملحا وضروريا وإلا عدم القيام بذلك سيشجع منظمات اخري وإرهابيين آخرين في العالم على القيام بنفس ما تقوم به المجموعة الإرهابية.
ضرورة لحفظ السلام
ونوه المحلل الاستراتيجي السعودي، إلى أنه لحفظ الأمن والسلام الدولي الإقليمي لابد من اتخاذ خطوة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية، للتعامل مع العصابة بما تستحق كمنظمة إرهابية يحاربها العالم اجمع يسمح بعودة الشريعة والامن والأمان لليمن الشقيقة والدول المجاورة وانتهاء التهديد.
وأوضح أن جامعة الدول العربية قررت بالإجماع هذا القرار وأطلقت على هذه المنظمة إرهابية، والآن يتبقى على الدول العربية أن تنفذ هذا القرار في تعاملها مع المنتسبين لهذا العصابة الحوثية في اليمن من خلال تنقلاتهم سفرهم من دولة عربية الي أخرى واستضافة مؤسسات إعلامية والسماح لهم بالتجول في المنطقة العربية.
وشدد المرشد، أن هذا القرار يكون حاسما ومطبقا بشكل فعلي لأن خطر حوثى إيران ليس على اليمن والسعودية والإمارات فقط وإنما علي كل دولة عربية من المحيط الي الخليج.
ولفت إلى أن التراخي في هذا الأمر لا يجوز وسيكون كارثيا، مردفاً:« كما تراخينا مع الأسف الشديد في المنطقة العربية على تصرفات إيران في الدول العربية كما في العراق وسوريا ولبنان، فعلى العرب أولا ان يعاملوا هذه المجموعة الحوثية الإرهابيةفي اليمن كما تستحق كمجموعة إرهابية حفاظا على أمن المنطقة وسلامتها وتطبيقا للدفاع عن العربي المشترك والامن العربي القومي».