بعمليات التمشيط والتفتيش.. كيف تدير القوات الكردية سجن غويران؟
بعدما أعلنت القوات الكردية السيطرة الكاملة في شمال شرقي سوريا على سجن غويران في مدينة الحسكة، ناهية بذلك هجوماً شنه عليه تنظيم داعش الإرهابي.
سلطت تقارير إعلامية محلية، الضوء على كيف ستدير القوات الكردية سجن غويران، حيث قامت حملة بتتويج مطرقة الشعوب العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر التنظيم.
ونقلت وكالة روودوا الكردية عن قائد "قسد" مظلوم عبدي: إنّ "قواتنا أعادت التاريخ، وألحقت هزيمة جديدة، وأحبطت خطط تنظيم (داعش) وداعميه والمستفيدين منه في معركة سجن الحسكة".
وقد شوهدت أمام السجن دورية مشتركة أمريكية - بريطانية، وفُرضت رقابة أمنية صارمة، وتمركزت عربات البرادلي القتالية أمام البوابة مع تحليق للطيران الحربي وطائرات "إف 16" فوق السجن.
وأعلن مسؤول عسكري كردي الإفراج عن جميع رهائن "قسد"، واستسلام أكثر من (1500) عنصر شاركوا في العصيان المسلّح، وخرج المسلحون من داخل مهاجع وزنازين السجن وأقسام تقع في الجهة الشمالية والغربية، وبعضهم كان يمشي على عكاز، وآخرون جروحهم مضمّدة، وكثير منهم أخفوا وجوههم، وسط تشديد أمني كبير من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية كبيرة لقوات "قسد".
عبدي: قواتنا أعادت التاريخ، وألحقت هزيمة جديدة، وأحبطت خطط تنظيم داعش وداعميه
وتقدّمت القوات الكردية "ببطء" داخل سجن تحصّن فيه عناصر مسلحون من تنظيم داعش منذ (7) أيام في شمال شرقي سوريا، وذلك تزامناً مع اشتباكات متقطعة في محيطه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعملت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
وواصلت "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات الأمن الكردية (الأساييش) أمس، وفق المرصد، "عمليات التمشيط والتفتيش ضمن مهاجع في السجن ومحيطه"، حيث دارت ليلاً اشتباكات متقطعة بين الطرفين.
وأوقعت الاشتباكات داخل السجن وفي محيطه (181) قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، (124) منهم من عناصر التنظيم، و(50) من القوات الكردية، إضافة إلى (7) مدنيين.
وأسفرت عمليات المداهمة عن تحرير (32) من العاملين في السجن، وكان عدد منهم قد ظهروا في شريط فيديو بثه التنظيم على حسابات لمتشددين بعد شنّه الهجوم.
ويُعدّ سجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية، وكان يضم قرابة (3500) مقاتل من التنظيم، من بينهم نحو (700) فتى، غالبيتهم ممّن تمّ القبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها "قوات سوريا الديمقراطية" ضد التنظيم قبل دحر تنظيم داعش في عام 2019.
وقد جدّدت الإدارة الذاتية الكردية مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل سريعاً لتقديم الدعم من أجل الحيلولة دون إعادة تنظيم المتشددين لصفوفهم.