تصعيد أميركي مفاجئ.. القنبلة النووية الإيرانية في غضون أسبوعين

تصعيد أميركي مفاجئ.. القنبلة النووية الإيرانية في غضون أسبوعين
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. (رويترز)
واشنطن: «خليجيون»

في تصعيد أميركي مفاجئ ضد طهران، جاء إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة أن إيران قادرة على إنتاج مواد انشطارية بهدف صنع قنبلة نووية «خلال أسبوع أو اثنين»، مكررا التزام الولايات المتحدة منع طهران من تحقيق ذلك.

وقال بلينكن خلال منتدى حول الأمن في كولورادو (غرب) إن «الوضع الراهن ليس جيدا. إيران، بسبب انتهاء الاتفاق النووي، بدل أن تكون على بعد عام واحد على الأقل من القدرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية، هي الآن على الأرجح على بعد أسبوع أو اثنين من القدرة على القيام بذلك». وأوضح أن طهران «لم تطور سلاحا إلى الآن، لكننا نراقب هذا الأمر من كثب طبعا»، وفق وكالة فرانس برس.

وكرر بلينكن أن «أسبوعًا أو أسبوعين» هو الوقت المقدّر لإيران لتتمكن من إنتاج هذه المواد الانشطارية بهدف صنع قنبلة نووية. وقال «ما رأيناه في الأسابيع والأشهر الأخيرة هو أن إيران تمضي قدمًا في هذا البرنامج» النووي، مكررًا هدف الولايات المتحدة المتمثل في عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدًا، و”تفضيل المسار الدبلوماسي” لتحقيق ذلك.

وتنفي الجمهورية الإسلامية سعيها إلى تطوير قنبلة نووية إلا أن برنامجها النووي يتنامى بشدة. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي خصبت اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60%، بينما تواصل مراكمة مخزونات هذا المعدن المشع.

بلينكن انتقد ترامب

ومع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% صارت إيران أقرب إلى مستوى 90% اللازم لصنع قنبلة ذرية، وتجاوزت بكثير نسبة 3، 67% المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وانتقد بلينكن قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لانسحابها أحاديا في العام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى وأتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران.

في المقابل اتهم الرئيس الجمهوري السابق ترامب المرشح مجددا للرئاسة، إدارة سلفه الديموقراطي جو بايدن بالسماح لإيران بالمضي قدما في برنامجها النووي. وقال في مؤتمر الحزب الجمهوري “إيران قريبة جدا من الحصول على سلاح نووي وهو ما لم يكن ليحدث أبدا” لو كان رئيسا.

وتراجعت إيران عن تنفيذ غالبية التزامات تقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. لكن القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري قال لشبكة سي إن إن هذا الأسبوع إن طهران لا تزال ملتزمة الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وأضاف باقري «ما زلنا عضوا في الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة)… وبالتالي فإن الهدف الذي نسعى إليه هو إحياء الاتفاق».

وتوترت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرر منذ انهيار الاتفاق، وباءت الجهود التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.

وردا على سؤال عما تتوقعه الولايات المتحدة من الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزشكيان، قال بلينكن «الحقيقة هي أن المرشد الأعلى يواصل اتخاذ كل القرارات، وبالتالي ليست لدينا توقعات كبيرة، لكننا سنرى ماذا سيفعل هو وفريقه بمجرد توليهم مهامهم».

شركة بولندية تنفي استخدام منتجاتها في مسيرات إيرانية

إلى ذلك، نفت شركة هندسية مملوكة للدولة البولندية يوم الجمعة استخدام قطع من تصنيعها في الطائرات المسيرة القتالية الإيرانية، قائلة إن التحقيق الجاري حاليا يهدف لاستيضاح ما إذا كانت قد حصلت على التصاريح اللازمة للتصدير، وفق وكالة رويترز

وذكرت إذاعة (راديو زيت) الخاصة يوم الخميس دون تحديد هوية مصادرها أن شركة (دبليو.إس.كيه بوزنان) باعت مضخات لشركة (موتورسازان) الإيرانية لتصنيع المحركات لاستخدامها في الجرارات، لكن القطع انتهى بها المطاف في طائرات مسيرة شحنتها إيران إلى روسيا.

وقالت (دبليو.إس.كيه) في بيان «الخبر الذي نشرته إذاعة راديو زيت… يلمح إلى مشاركة (دبليو.إس.كيه بوزنان) في إمداد صناعة الأسلحة الإيرانية واستخدام مكوناتها في إنتاج إيران طائرات مسيرة قتالية». وأضافت «تنفي الشركة هذه المعلومات بصورة قاطعة».

وتورد إيران آلاف الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز (شاهد-136) إلى روسيا منذ بدء موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وتُستخدم الطائرات المسيرة في إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية وضرب البنية التحتية البعيدة عن خطوط المواجهة. وذكرت الشركة البولندية أن الادعاء العام يجري تحقيقا في تصدير أجزاء من تصنيعها إلى إيران.

وقال مكتب المدعي العام الوطني في بولندا في بريد إلكتروني يوم الخميس إنه يحقق في ما إذا كانت شركة (دبليو.إس.كيه بوزنان) قد صدرت منتجات مزدوجة الاستخدام من دون التصاريح المناسبة. ولم يشر إلى طائرات مسيرة أو إيران.

اقرأ المزيد:

جريمة اغتصاب كل 6 دقائق في هذا البلد

«أديداس» ترضخ للابتزاز الإسرائيلي.. استبعاد الفلسطينية بيلا حديد من حملة إعلانية

شاهد: قيس سعيد يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية في تونس

أهم الأخبار