هل تخطف «روبي» المصرية الأضواء من «باربي» الأميركية؟ ناشط يقترح.. وصاحب مصنع ألعاب يعلق
تفاعل متابعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع دعوة المدون والناشط المصري وائل عباس إلى استلهام ملامح وجه الفنانة مواطنته روبي في إنتاج دمية على طراز الأميركية الشهيرة «باربي».
وائل عباس اعتبر أن روبي تحمل ملامح ولون أغلب الفتيات والسيدات في مصر، وهو ما عده صاحب مصنع ألعاب أمرا «بالغ الصعوبة» في ضوء التكاليف الباهظة لتصميم وصناعة هذه الدمية.
وائل عباس يطالب بدمية تشبه روبي
وتساءل المدون والناشط المصري وائل عباس في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هو ازاي لحد دلوقتي محدش فكر يعمل عروسة على شكل روبي ولونها؟ زي باربي كده؟»، مؤكداً أن ملامح وجه روبي ولون بشرتها قريب بشكل كبير إلى ملامح الفتاة المصرية، فهو يريد نسخة من الدمية الشهيرة باربي بطابع محلي.
ردود الفعل على طلب عباس دمية تشبه روبي
ما بين مؤيد ومعارض، تفاعل متابعو وائل عباس مع المنشور، فقال أحدهم: «أنا بحبها جدا، وبالنسبة هي من أجمل الوجوه الجذابة، خاصة لما تضحك وعينيها تصغر»، وقال أخر: «روبي جميلة لكن مسحت السمار السحرية غير مرضية العقدة بتاعت أشقر ستبقى طويلا».
افكار ببلاش كنت امسك انت الموضوع حتي لو مش شغلتك
— Scorpio ♏️ (@nomadXXX0) July 22, 2024
بينما تحفظ البعض على اختيار الفنانة روبي، وأكدوا أن هناك من هن أجمل منها، فمصر لديها الكثير من الجميلات ببشرة سمراء، وعلق أحدهم قائلاً: «سبحان الله اذواق لولا الكليب الأولاني مكنش حد بصلها مبتكلمش عنك يا ا/ وائل بس الشعب منبهر بيها علشان اتقدمت لهم بمظهر الاغراء».
مش لدرجه يعنى فى احلى واجمل منها
— mahmoud sobhee (@MahmoudSobhee) July 22, 2024
باربي حافظت على التألق
وعلى مدار أكثر من 7 عقود، شكَّلت «باربي» لاعبا فارقا في سوق دمى الأزياء، منذ ان انتجتها شركة ماتيل للألعاب وقد وطُرحت في الأسواق لأول مرة في مارس 1959، لتحافظ على تألقها بفيلم نال صدارة شباك تذاكر هوليوود منذ طرحه لأول مرة في عام 2023، ووصلت إيراداته العالمية لـ162 مليون دولار، وتجاوزت إيراداته 1.4 مليار دولار خلال عام.
ويعود الفضل في تصميم باربي إلى سيدة الأعمال الأميركية روث هاندلر (1916-2002) التي استوحت فكرتها من الدمية الألمانية الشهيرة دمية بيلد ليلي.
ومع الظهور اللافت للفنانة روبي وملامحها المصرية المميزة تفاعلت دعوة وائل عباس لاستنساخ «باربي» المصرية، لكن رئيس شعبة الألعاب بغرفة القاهرة التجارية بركات صفا يرى صعوبة في تصميم عرائس على هيئة ممثل أو ممثلة لتكون بديلة عن العرائس المشهورة عالميا، حتى لو كانت ذات ملامح جميلة مثل روبي أو غيرها، شارحا أن «تكلفة صناعة هذه العرائس تتعدى الملايين».
سارة المصرية
وسبق أن سجلت مصر تجارب ناجحة في تصميم وصناعة العرائس وأشهرها «دمية سارة»، التي نجحت في مصر بعدما استخدمتها الفنانة حنان ترك في مسلسلها «سارة» (إنتاج 2005)، وكان صفا هو المصنع والمستورد لهذه الدمية.
ويشير رئيس شعبة الألعاب بغرفة القاهرة التجارية، في تصريح إلى «خليجيون» إلى «شروط لصناعة تلك النوعية من العرائس، أولها الحصول على موافقة الشخصية المراد صناعة مجسم على شكلها، سواء كان فنانا أو لاعبا أو أي شخص مشهور، وهو ما يتطلب ملايين الجنيهات يشترطها صاحب الشخصية مقابل استخدام وجهه».
روبي.. والتمويل
علاوة على التمويل، رجح رئيس شعبة الألعاب بغرفة القاهرة التجارية ضعف التسويق التجاري لأية دمي مصرية، لأنها ستكون موجهة للسوق المحلي، وهو سوق صغير مقارنة بالأسواق العالمية، ويستلزم صناعتها وانتاجها أن يجرى توزيعها في دول العالم، متسائلا: «من يشتري عروسة على شكل الفنانة روبي سوى في مصر؟».
ويتطرق صفا إلى معضلة أخرى تكمن في تكلفة صناعة العرائس الجديدة، مشيرا إلى أن هناك أنواع من العروسة يحتاج إلى 15 قالب، تتعدى قيمة الواحدة منها 50 ألف جنيه، وهو ما يعني أن انتاج مجسم يتكلف 750 ألف جنيه - على حد قوله-.
ويوضح أن صناعة الألعاب والعرائس تحتاج مبالغ عالية تفوق صناعات الأجهزة الكهربائية ويلزمها توزيع في أسواق عديدة خارج مصر لتحقيق أعلى نسبة أرباح لتغطية التكاليف.
يشار إلى أن تصنيع الدمية يحتاج قالبا يجري تصنيعه في الخارج، ثم يجري توريده إلى الأفران في مصر ومن ثم صناعته على ذلك القالب.
أقرا المزيد:
ما تأثير التصعيد بين الحوثي وإسرائيل على قناة السويس؟
خاص| وزير بحريني سابق: المشاريع الإصلاحية لحكام الخليج أمام «خطرين»