إخلاء سبيل نشطاء تونسيين بعد إدانتهم بنشر تدوينات
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مساء الأربعاء عفوا رئاسيا عن عدد من المسجونين بسبب إدانات بنشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان إن الرئيس سعيّد وقع «أمرا يتعلق بمنح عفو رئاسي خاص يقضي بإسقاط العقاب عن عدد من المحكوم عليهم ممن ارتكبوا جرائم تتعلق بنشر تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف البيان «لم يُستثن من هذا العفو سوى من تمّ الحكم عليهم لا على أساس التدوينات التي تمّ نشرها ولكن بناء على جرائم أخرى».
انتقادات قوية
وتواجه السلطات في تونس انتقادات قوية واتهامات بالتضييق على حرية التعبير بسبب المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد عام 2022.
في 13 سبتمبر 2022 أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد مرسوما يعُرف بـ«المرسوم 54».
و ينص على مكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصالات. مرسوم أثار حفيظة جانب من التونسيين وتعتبره المعارضة غطاء قانونيا لعودة الرقابة ومحاولة السيطرة على حرية الإعلام وتقييد حرية التعبير في البلاد واعتداء على الخصوصية وأيضا رأوا فيه تراجعا في مكاسب التونسيين التي حصلوا عليها بعد الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي في 2011.
ويعاقب هذا القانون «كل من ينشر أو يبث أو ينقل أو يعيد نشر أو يتداول أخبارا زائفة أو مغلوطة أو مضللة أو مسيئة أو مهينة أو مسيئة للأمن العام أو الدفاع الوطني أو تسبب الرعب بين السكان، بالسجن من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف و50 ألف دينار - نحو 3 آلاف يورو، و17 ألف يورو».
وقال قيس سعيّد إن هذا المرسوم يأتي كاستجابة لمطالب المجتمع المدني للحماية من الجرائم الإلكترونية.
إلا أن منظمات حقوقية وصحفية تعتبر أنه أداة لملاحقة الأشخاص على خلفية منشوراتهم وآرائهم. حتى أن منظمة العفو الدولية عبّرت في مقال على موقعهاعن مخاوف من أن يصبح هذا المرسوم تهديدا جديدا لحرية التعبير في تونس. مستشهدة بعدة حالات وجد خلالها إعلاميون وصحافيون ونشطاء ومحامون وحتى طلبة أنفسهم أمام قضاة تحقيق على خلفية منشورات وتصريحات يجرمها هذا المرسوم.
وكانت نقابة الصحافيين التونسيين قد طالبت في بيان نشر على موقعها، بوقف الاعتقالات التي تطال الصحافيين خلال تأديتهم لعملهم، استنادا لعدد من القوانين من بينها مرسوم 54.
اقرأ المزيد
بوتين يبحث سيناريوهات المنطقة في لقاء مع الأسد بالكرلمين
بعد فيديو «الهدهد الثالث».. شهادة ضابط إسرائيلي ترضخ لكفاءة تسليح حزب الله