آلاف الفلسطينيين في رحلة نزوح جديدة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية
لا يعلم إبراهيم محمد خليل إلى أين سيذهب هذه المرة في رحلة نزوحه الجديدة بعدما اضطر إلى مغادرة المكان الذي يسكن فيه بمخيم البريج وسط قطاع غزة بسبب أوامر إخلاء صادرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد.
ونزح الشاب الفلسطيني وأسرته من جباليا بشمال قطاع غزة مع بداية الحرب الإسرائيلية الحالية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وتنقل إلى أكثر من مكان قبل أن يستقر به المطاف في مخيم البريج لكنه وجد نفسه في وضع صعب مرة أخرى، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وقال «أنا نزحت وهذا عاشر نزوح، نزحت من معسكر جباليا إلى معسكر البريج في مدينة الوسطى، ومن مدينة البريج نزحت على مدينة رفح، ومن مدينة رفح نزحت عائدا إلى البريج، ومن البريج ذهبت إلى مدينة الزوايدة، ومن الزوايدة عدت على البريج، ومن البريج أنا نازح حاليا في الشارع» وأضاف «لا أعلم إلى أين أذهب. حتى الآن لا أعلم إلى أين سأذهب وأين سأنام وأين سينام صغاري. والدتي مريضة قلب. لدي طفلان صغيران وزوجتي حامل. عندي 6 إخوة. عندي 22 شهيدا (في العائلة). حتى الآن لا أعلم إلى أين سأذهب». ودعا خليل المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سريع لما يحدث في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة وسط حالة من الذعر والفوضى
وقال «أنا أبعث برسالتي إلى العالم بأن يقف بجانب هذا الشعب الغلبان وأن يتوصل إلى حل بشأن هذه المواضيع. أن يتم حسم هذه المواضيع من عندنا ومن عند اليهود.والله لقد سأمنا من هذا الوضع». واضطر آلاف المواطنين للنزوح من مخيم البريج وأطرافه بعد تحذيرات من الجيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء بعض المناطق تمهيدا لعمليات عسكرية. وتوجه النازحون لدير البلح والنصيرات بعدما طلب الجيش الإسرائيلي من الموجودين في منطقتي البريج والشهداء جنوب مدينة غزة بإخلاء مساكنهم فورا.
وقال فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينينن (الأونروا) إن 14 بالمئة فقط من قطاع غزة لا يخضع لأوامر إسرائيل بالإخلاء الفوري التي وصفها بأنها تجلب البؤس والخوف والمعاناة للمدنيين. وأوضح لازاريني أن الجميع تقريبا في قطاع غزة عانوا من أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مشيرا إلى أن كثيرين اضطروا لمغادرة ديارهم مرة واحدة شهريا على الأقل منذ اندلاع الحرب قبل ما يزيد على تسعة أشهر.