شاهد: تشييع جثمان إسماعيل هنية في طهران
بدأت منذ قليل مراسم تشييع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء في هجوم أثار تهديدات بالثأر من الاحتلال إسرائيل وفاقم المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا.
وتجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاما فلسطينية في جامعة طهران بوسط العاصمة، بحسب وكالة فرانس برس.
وبثت وكالة تسنيم الإماراتية لقطات مصورة لوصول جثمان الشهيـ.د القائد اسماعيل هنية إلى جامعة طهران، فيما قالت قناة «برس تي.في» التلفزيونية الإيرانية الرسمية إن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي سيؤم صلاة الجنازة على إسماعيل هنية يوم الخميس.
وصول جثمان الشهيـ.د القائد #اسماعيل_هنية في جامعة طهران#ايران#فلسطين pic.twitter.com/tcXcRnEWJb
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) August 1, 2024
وأكدت حماس والحرس الثوري الإيراني اغتيال هنية. وقال الحرس الثوري إن هنية استشهد بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد.
ورغم الافتراضات بأن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم، لم تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤوليتها عنه وقالت إنها لن تعلق على عملية الاغتيال. وقال خليل الحية القيادي الكبير بحركة حماس في مؤتمر صحفي في طهران نقلا عن شهود كانوا مع هنية إن هنية اغتيل بصاروخ أصابه «مباشرة» في بيت ضيافة حكومي كان يقيم فيه.
ماذا قال نتنياهو عن اغتيال إسماعيل هنية؟
وكان هنية، الذي يقيم بشكل أساسي في قطر، هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية منذ اندلعت حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. كما شارك في المفاوضات التي جرت بوساطة دولية بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولم يشر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اغتيال هنية في بيان أذاعه التلفزيون مساء يوم الأربعاء لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم.
وقد تقوض التطورات الأخيرة على ما يبدو فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بالحرب المستمرة منذ عشرة شهور في قطاع غزة.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان «عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها»، فيما أعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام وقالت إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية بسبب دعمها لإسرائيل.
وفي تركيا، شارك آلاف المناصرين للفلسطينيين في مظاهرة بشوارع وسط إسطنبول في وقت متأخر أمس للاحتجاج على اغتيال هنية. وحمل المتظاهرون في حي الفاتح بإسطنبول لافتات عليها صورة هنية، وهتفوا “إسرائيل القاتلة.. اخرجي من فلسطين” ولوحوا بالأعلام التركية والفلسطينية.
وعبرت واشنطن عن قلقها إزاء احتمالات التصعيد.لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن الولايات المتحدة لا ترى ذلك وشيكا أو حتميا وتعمل على منع حدوثه. وقال لصحفيين إن المخاطر «متزايدة بالتأكيد الآن. إنها تعقد تحقيق هدف خفض التصعيد والردع».
ونصحت الولايات المتحدة المواطنين بعدم السفر إلى لبنان، كما أوقفت شركتا طيران أمريكيتان، وهما يونايتد ودلتا، رحلاتهما إلى تل أبيب. وجاءت عملية الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قياديا كبيرا في جماعة حزب الله اللبنانية وصفته بأنه وراء هجوم دام في هضبة الجولان المحتلة.
اقرأ المزيد:
خليجيون| هل اغتالت «الخيانة» إسماعيل هنية؟