العراق ما زال يحصد ثمار «خليجي 25»
ما زالت أصداء بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25) التي استضافتها البصرة بجنوب العراق مطلع 2023 حاضرة بقوة في مختلف المرافق الاقتصادية والخدمية في المحافظة.
ويلاحظ أبناء المدينة تغيرا في وجوه الزوار الذين يقصدونها من دول الجوار منذ إقامة (خليجي 25).
وتعتقد الإعلامية العراقية مرام الأمير أن «البطولة نقلت صورة مختلفة وجميلة عن البصرة إلى العالم كما لاحظت أن التبعات الاقتصادية لها ما زالت حاضرة إلى اليوم». وفق وكالة أنباء العالم العربي
وقالت «والله خليجي 25 انعكست اقتصاديا على الكثير من الأمور في المدينة مثل المطاعم والفنادق ووفرت عملا لكثير من الشباب الذي كان يعاني من البطالة. الحمد الله نحن نشهد تطورا متدرجا».
ونقلت الوكالة عن الشابة الجامعية زهراء أن «(خليجي 25) التي أقيمت في يناير كانون الثاني 2023 عكست الصورة الحقيقية للبصرة بعدما أصبح السياح يهتمون بزيارتها بشكل متكرر رغم ما عانت منه المحافظة سابقا على مدار عقود طويلة».
وقالت «قبل خليجي 25 كانت الدول العربية تنظر إلى البصرة على أنها محافظة مهجورة سبب الحروب التي شهدتها سابقا، وبعد خليجي 25 انعكست صورة مختلفة عن البصرة، صورة الحركة الاقتصادية ونشاط الفنادق لدينا».
وأضافت «حاليا نجد أن الناس أصبحت تحب زيارة البصرة بين فترة وأخرى. وصرنا نشاهد السياح فيها بعدما وجدوا أن البصرة مختلفة عن الصورة المتخيلة لديهم وهذا إنجاز وشيء جميل وإن شاء الله نرى البصرة في أفضل حال».
تطوير المناطق بالبصرة
واستضاف العراق كأس الخليج في البصرة بعد ما يقرب من 44 عاما من تنظيمه البطولة للمرة الوحيدة وهو ما ساهم في تطوير بعض مناطق المحافظة ومن أبرزها الكورنيش الذي ظهر في حلة جديدة أثناء المنافسات.
وأوضح إياد المالكي عضو مجلس محافظة البصرة للوكالة أن «حالة الاستقرار الأمني لعبت دورا مهما أيضا في الانتعاشة الاقتصادية مع ارتفاع مستوى الخدمات المقدمة للزوار منذ استضافة (خليجي 25)».
وقال «محافظة البصرة بعد خليجي 25 وانفتاحها على العالم العربي وحضور الوفود الخليجية، انبهروا كثيرا بالواقع الخدماتي في محافظة البصرة والأهم من ذلك الواقع الأمني الذي انعكس في بطولة خليجي 25»
وأضاف «أصبحت البصرة منارة في طريق الإخوة من الدول المجاورة، كما يوجد انعكاس كبير من ناحية السياحة. واليوم نجد الوفود الخليجية من الكويت وغيرها من الدول يتواجدون في البصرة».
وتابع قائلا «كذلك نحن كحكومة محلية نعمل على تذليل كل العقبات للإخوة في دول الجوار من اجل إيصال صوت العراق بشكل عام وصوت البصرة بشكل خاص. الاستثمارات مفتوحة لكال الدول والبصرة ستكون حاضنة وستكون عاصمة العراق الاقتصادية بشعبها وجهودها وحكومتها المحلية».
وتعتبر البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، وثاني أكبر مدنه من حيث المساحة، والثالثة بعدد السكان، كما تعد البوابة البحرية للبلاد والمصدر الرئيسي للنفط الذي يعتمد عليه اقتصاد الدولة.
أقرأ المزيد
تقرير غربي يتوقع تباطؤ التضخم في مصر