الشمس.. مصدر كهرباء فقراء مقديشو
تصاعد اعتماد الفقراء من سكان الأكواخ العشوائية في الصومال استخدام ألواح الطاقة الشمسية في توليد كهرباء تكفي بالكاد لإضاء مصابيح صغيرة في بيوتهم أو لشحن هواتفهم الجوالة.
وارتفعت أسعار الوقود وزادت صعوبة الحصول على كهرباء من الشركات المزودة، بحثت أسر عديدة عن بديل آخر هو ألواح الطاقة الشمسية، إذ يمكن الاعتماد على لوح واحد في إضاءة مصباح وشحن هاتف، الأمر الذي يعتبره كثير من الفقراء كافيا في الظروف الصعبة التي يعيشونها، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
ثمن اللوح الشمسي احتاج لسنوات
وتحكي الصومالية هبون حسين عمر كيف أنها وزوجها جمعا ثمن اللوح الشمسي والبطارية بصعوبة خلال عدة سنوات.
وقالت المرأة «لجأنا إلى هذه الألواح الشمسية بعد تعذر الحصول على الكهرباء لعدم توفرها في المنطقة وهي أصلا باهظة الثمن. حياة أسرتنا تعتمد على ما نتلقاه من أجر يومي بسيط نحصل عليه أحيانا ونفقده أحيانا أخرى. لجأنا إلى هذه الألواح الشمسية بديلا، نحن نكافح من أجل تأمين قوتنا اليومي».
أما مريم إبراهيم إسحاق فتأمل أن تتمكن من شراء لوح شمسي أكبر من الموجود حاليا لديها وبطاريات تخزين إضافية.
وتقول مريم «تعتمد حياتنا على ما نجنيه يوميا. نتمنى لو كانت إمكانياتنا تسمح لنا بشراء الكهرباء لمنازلنا، ولكن في هذه الظروف نأمل حاليا أن نتمكن من توفير المال لشراء ألواح شمسية كبيرة توفر طاقة إضافية لشحن هواتفنا وللاستخدام المنزلي».
3 سنوات من الادخار
كذلك احتاجت نستيحة محمد ثلاث سنوات من الادخار كي تتمكن من شراء لوح شمسي، وهي تشير إلى أنها تحاول حصر استخدام الطاقة المخزنة في الليل حتى تتمكن من إنارة المصباح، قائلة "نحاول حصر استخدامها بالليل فقط، وتساعدنا أيضا في شحن هواتفنا، وأداء المهام المنزلية. نحن أسرة فقيرة لا نستطيع دفع تكاليف الكهرباء".
اقرأ المزيد
توقعات متفائلة بشأن التضخم في مصر.. ماذا قالت «كابيتال إيكونوميكس»؟محكمة تنقذ سعوديا من «السياف».. إليك القصةهل يكون صيف 2024 الأكثر حرّاً على الإطلاق؟