ما سبب قلق نتنياهو من النووي السعودي؟
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد قواته الدفاعية والهجومية للتصدي لأي هجوم إيراني، مشددا في الوقت نفسه على إصراره في تدمير حركة المقاومة الفلسطينية حماس ومنع تهريب الأسلحة من حماس، فضلا عن تمسكه بالسيطرة على محور فيلادلفيا، كما أبدى قلقه من اتجاه السعودية لوضع أسلحة نووية.
وأشار نتنياهو في مقابلة مع مجلة TIME في الرابع من أغسطس بالقدس إلى أنه إلى أنه كلما قلّت الخلافات بين إسرائيل وأميركا، زادت فعالية الردع ضد إيران ووكلائها، معربا عن تقديره لإرسال الرئيس بايدن مجموعات قتالية وحاملات طائرات إليه.
وبسؤاله عن اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي علق نتنياهو بأنه «في الواقع، ستصبح الاتفاقية السعودية أكثر احتمالا. على أي حال، لم أتخلى عن الاتفاقية»، لكنه أبدى قلقه من اتجاه المملكة العربية السعودية لوضع الأسلحة النووية معتبر ان القلق مشترك بينه وبين الولايات المتحدة.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكد الأربعاء أن السعودية أودعت لدى الوكالة صك قبولها اتفاق امتيازات وحصانات الوكالة، إذ توقع غروسي في تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس» «زيادة الأنشطة النووية في السعودية ما يجعل من الضروري تسهيل مهمة العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وحاول نتنياهو إبراز مظاهر الديمقراطية في حكومته، لافتا إلى أن «جميع الحكومات الإسرائيلية قائمة على أنظمة برلمانية و تستند إلى ائتلافات ومن بينها ائتلافا مع حزب مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين ويرفض بقاء إسرائيل».
رفض صفقة تبقي على حماس
ورفض نتيناهو قبول صفقة من شأنها إطلاق سراح جميع الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، مبررا ذلك باحتمالية حدوث عمليات احتجاز رهائن في المستقبل ووقوع أحداث السابع من أكتوبر مرة أخرى أو أسوأ منها.
واشترط نتنياهو إلقاء حركة المقاومة الفلسطينية حماس سلاحها لإنهاء الحرب والذهاب إلى المنفى قائلا:« حماس هي الجيب الإيراني، يبعد 40 ميلاً عن تل أبيب، و إن تركهم في مكانهم لا يعني فقط أنهم سيكونون قادرين على تكرار وحشية السابع من أكتوبر، بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك بكثير».
ووافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس.
وانتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي من يعتبر ملاحقته للحرب في غزة تعرض أمن إسرائيل للخطر بدلا من ضمانه، مشيرا إلى أنه لن يتوقف عن الحرب حتى التأكد من هزيمة المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال نتينياهو:«علينا التأكد من أن حماس وأمثالها لن يحكموا غزة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي سيخلق الأمل لجيل جديد من الفلسطينيين، طالما أنهم يعتقدون أن غزة سوف تديرها حماس، فلن تحصل على جيل جديد من الناس الذين يمكنهم العيش في سلام مع إسرائيل».
السيطرة على محور فيلادلفيا
وعن رؤيته بعد حرب غزة قال بنيامين نتينياهو:« الأمر يتضمن أمرين أساسيين، نزع السلاح و تدمير حماس، وضمان عدم قدرتها على استعادة نفسها، ومنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة»، مشددا على إصراره السيطرة على ممر فيلادلفيا بين مصر وسيناء وغزة.
وكانت مصر نفت ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة.
وقال مصدر رفيع المستوى في الخامس من أغسطس الجاري إن ما يتردد في الإعلام الإسرائيلي هو هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع، حسب قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف المسؤول أن فشل «إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع»، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين.
تلميح إسرائيلي
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت اليوم الاثنين عن رئيس القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال إليعازر قوله في نقاش مع الحكومة إن «الجيش لا يزال أمامه طريق طويل قبل أن يُكمل عمله في محور فيلادلفيا. وأضاف أن المحور له أهمية استراتيجية للحرب في غزة وأنه يمكن اكتشاف المزيد من الأشياء هناك».
اقرا المزيد
بيان عاجل من بايدن والسيسي وتميم بشأن مفاوضات غزة