شاهد في خليجيون نيوز| عمرو الشوبكي يشرح أسباب تأخر الضربة الإيرانية لإسرائيل
يفسر الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي، تأخر الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى ما اعتبره «حسابات إيران المعقدة» موضحا أن «طهران ترفض التسرع في توجيه ضربة قد تفتح عليها ردود فعل دولية قوية متوقعة، أخذا في الاعتبار البيان الأوروبي الاخير، فضلا عن التحرك العسكري الأميركي عبر حاملات طائرات وغواصة في المنطقة».
ورفضت إيران محاولات الدول الغربية، لإقناعها بالعدول عن توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل، إذ أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الثلاثاء 13 أغسطس، رفض بلاده البيان الثلاثي للترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الصادر الاثنين 12 أغسطس، الذي حذر إيران من مهاجمة إسرائيل.
ويقول الشوبكي في مداخلة هاتفية إلى قناة «خليجيون» عبر موقع يوتيوب إن «إيران تقيم حساباتها بحذر وتدرك جيدا أن «أي ضربة ستوجهها سيكون لها ثمن، فهي لا ترغب في ضربة استفزازية وفي الوقت نفسه تريد حفظ ماء وجهها».
ومؤخرا أعلنت واشنطن إرسال غواصة نووية، وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني على إسرائيل، إذ أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنشر حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن)، وغواصة الصواريخ (يو إس إس جورجيا)، التي تعمل بالطاقة النووية، والمسلحة بصواريخ كروز النووية، بعد مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الإسرائيل يوآف جالانت.
في هذه الأثناء يبدي محللون اتفاقا على محدوية حجم الضربة الإيرانية وضعف تأثيرها المحتمل، فيما ذكرت وكالة مهر للأنباء يوم الثلاثاء إن إيران تجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد.
إيران تخشى الرد الأميركي
ويستبعد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د.عمرو الشوبكي أن تتوسع إيران في حجم ضربتها ضد إسرائيل مما يعرضها لخطر المواجهة المباشرة مع القوات الاميركية، متوقعا أن «يكون الرد الإيراني ذو طبيعية مختلفة عبر استهداف مقر للمخابرات وستحرص ألا يكون الرد واسع يؤدي إلى اندلاع حرب».
وفق هذا التقدير، يرجح الشوبكي أن ترد إسرائيل على «الهجوم الإيراني الغير قوي» باستهداف قيادات الصف الأول من الحرس الثوري أو منشئات حيوية ولكنها لن تصل إلى رد الفعل على عملية طوفان الأقصى في غزة».
أقرأ المزيد
سكرتيرة بـ«الذكاء الاصطناعي» مع هاتف غوغل