خليجيون| 3 أهداف لاتفاق التعاون العسكري المصري مع الصومال
يرى محللون عسكريون أن التعاون العسكري المصري الصومالي عبر اتفاقية الدفاع المشترك، جاءت لحماية المياه الإقليمية المصرية وتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خاصة المتجهة من وإلى قناة السويس، لافتين إلى أن مصر ستلعب دور الراعي العسكري للجيش الصومالي، فيما اعتبر دبلوماسيون هذه الاتفاقية رسالة مهمة إلى أثيوبيا بشأن الملأ الأحادي الخامس لسد النهضة.
ويوم الأربعاء، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة توقيع بروتوكول للتعاون العسكري بين البلدين. وهو ما توقع وزير الشؤون الخارجية الصومالي أحمد فقي أن «يمكن القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها بفاعلية أكبر».
الوزير الصومالي كتب في تغريدة عبر منصة «إكس» أن الاتفاق «جاء في توقيت مثالي، ومن شأنه أن يعزز بشكل كبير الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الارتقاء بقدرات قواتنا المسلحة، مما يمكّنها من الدفاع عن الوطن وحماية سيادتنا بفاعلية أكبر».
تدريب القوات الصومالية
ويرى الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج ان اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين مصر والصومال، جاءت في صالح البلدين لحماية أمنهما القومي عبر تقديم الدعم العسكري المصري ونقل الخبرات الاستراتيجية والعسكرية وتدريب القوات الصومالية وفقا للأليات العلمية العسكرية الحديثة.
ويرجح فرج في تصريح إلى «خليجيون» أن تمد مصر، عبر قوة أممية، الصومال بالأسلحة الخفيفة والمعدات اللازمة لتكوين قوات تستطيع حماية أراضيها من الإرهاب أو الانتهاكات الخارجية، خاصة بعد إبرام إثيوبيا اتفاقية مع صومالي لاند.
حماية حركة الملاحة المتجه نحو قناة السويس
وعلى الجانب المصري، يشير الخبير العسكري أن الهدف من التعاون العسكري هو ضمان وجود قوة تحمي المياه الإقليمية المصرية في البحر الأحمر من ناحية السودان، فضلا عن حماية وتأمين حركة الملاحة المتجه نحو قناة السويس عبر المياه الصومالية، حتى لا تتكرر هجمات على نظيره التي شنتها الميليشيات الحوثية في باب المندب».
وفي يناير الماضي ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مذكرة تفاهم مع رئيس صوماليلاند، موسى بيهي عبدي. وقال عبدي خلال مراسم التوقيع إن صوماليلاند تخطط - في إطار الاتفاق - لتأجير قطعة أرض بطول 20 كيلومترا على طول ساحلها لإثيوبيا من أجل إقامة قاعدة بحرية.
السر في سد النهضة
في هذه الأثناء، يرجع محللون، ومن بينهم الخبير في الشؤون الأفريقية الدكتور عبد الله الاشعل إبرام الاتفاقية العسكرية المصرية الصومالية إلى الخلاف الدبلوماسي مع اثيوبيا، خاصة وأن الصومال تحتاج إلى حليف مثل مصر لتقوية جبهتها ضد اثيوبيا التي انتهكت سيادتها عبر اتقاقيتها مع اقليم الصومال.
ويرصد الأشعل في تصريح إلى «خليجيون» هدفا غير مباشر لهذه الاتفاقية، وهو توجيه رسالة إلى إثيوبيا التي أفشلت المسار التفاوضي فيما يخص سد النهضة الإثيوبي وسط تنبؤات بخفض نسبة كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، الأمر الذي تعده القاهرة تهديدا مباشر لأمنها القومي.
وبدأت أثيوبيا الأربعاء الماضي عملية التخزين الخامس لسد النهضة بعد ارتفاع منسوب بحيرة سد النهضة إلى منسوب نهاية التخزين الرابع فى 9 سبتمبر 2023 بإجمالى تخزين 41 مليار م3 وهذا التخزين هو الأخير للسد.في حين حذّرت مصر من «المساس بحصتها في مياه النيل»،
في المقابل، اعاد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ضرورة الا يضرّ اي مشروع تنموي في أية دولة بحصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل، وذلك خلال مؤتمر صحفي الاربعاء.
اقرأ المزيد
قلق أممي من ظروف الاحتجاز في سجن بالبحرين