قمة وزراء خارجية العرب بالكويت.. أهداف قومية وقضايا ساخنة
تستضيف دولة الكويت غدا الأحد عمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية، والذي سيعقد في قصر السلام لبحث القضايا والتحديات التي تواجهها الدول العربية، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام والعالقة بالمنطقة.
ويأتي الاجتماع بدعوة من وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك بعد تسلم رئاسة المجلس الوزاري من دولة قطر بصفتها رئيسا للدورة السابقة للمجلس الوزاري.
وسيطرح خلال الاجتماع عدة قضايا، أهمها القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وليبيا والأمن القومي العربي والعلاقات العربية مع أفريقيا وآسيا والعالم ككل.
جلسة تشاورية بدون جدول أعمال
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، اليوم السبت، أن اجتماع وزراء الخارجية العربية، الذي ينعقد غداً الأحد، في دولة الكويت، تشاوري غير رسمي، منوها انه لا ينتج عنه صدور قرارات، بل يأتي لمناقشة الدول الأعضاء لأي موضوع دون التقيد بجدول اعمال، في إطار تعزيز التشاور والتنسيق بين وزراء خارجية الدول العربية حول مختلف الموضوعات.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، بأن وزراء الخارجية العرب كانوا قرروا في وقت سابق منذ نحو عام، عقد اجتماع تشاوري بشكل نصف سنوي تحت رئاسة الدولة التي ترأس الدورة الوزارية لمجلس جامعة الدول العربية، وتم عقد الاجتماع التشاوري الأول لوزراء الخارجية في شهر حزيران الماضي في الدوحة خلال رئاسة دولة قطر لدورة المجلس.
ونوه إلى أن "الاجتماع التشاوري الثاني لوزراء الخارحية العرب غدا الأحد سيكون باستضافة دولة الكويت ورئاستها باعتبارها الرئيس الحالي لدورة مجلس الجامعة العربية".
أجندة الجلسة التشاورية
وحول أهم الملفات ذات الاهتمام المشترك، أشار وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي إلى أن الاجتماع سيناقش القضايا العربية ومستجدات الوضع في العالم العربي، حيث ستكون مطروحة فيه عدة قضايا، أبرزها لقضية الفلسطينية والوضع في سوريا وليبيا والأمن القومي العربي والعلاقات العربية مع أفريقيا وآسيا والعالم ككل
وأعرب الجرندي عن التقدير والاعتزاز بعلاقات بلاده مع الكويت «الضاربة في التاريخ»، مثمنا عاليا الدور الكويتي المحوري في المنطقة والعالم باعتبارها الصوت العربي الحق ومدرسة بالسياسة الرصينة ورأب الصدع وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
الاجتماعات التحضيرية
وبدأت السبت الاجتماعات التحضيرية للجلسة التاورية، وذلك بتوافد وزراء خارجية العرب إلى دولة الكويت، وعقد جلسات ثنائية مع الشيخ احمد ناصر، في إطار التعاون الثنائي بين الكويت والدول الأعضاء.
جلسة اجتماعات بين الكويت والإمارات
بحث الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ156 مساء اليوم السبت، مع خليفة شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري، ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
جلسة اجتماعات بين الكويت والسعودية
كما اجتمع الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، مع الأمير فيصـل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة الموضوعات المطروحة على الاجتماع التشاوري، ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وزير الخارجية المصري يناقش مع نظيره الكويتي اخر المستجدات
كما التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء السبت، دكتور أحمد ناصر، وبحثا العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين والرؤى إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك.
وتسلمت دولة الكويت في سبتمبر الماضي رئاسة الدورة الـ156 لمجلس جامعة الدول العربية، من دولة قطر التي ترأست الدورة السابقة الـ155 لمجلس الدول العربية، وقال الشيخ أحم ناصر «نثمن عاليا الجهود المبذولة في سبيل تعزيز مسيرة العمل المشترك لتولي دولة قطر للرئاسة».