غضب خليجي من «تخاريف» بن غفير
أدانت دول خليجية في الأربعة وعشرين ساعة الماضية تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بشأن إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
وحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية أمس الإثنين، أكدت المملكة رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم.
وشددت المملكة على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية.
الكويت: استفزازا أرعن
ووصفت الخارجية الكويتية في بيان اليوم الثلاثاء هذا السلوك بأنه «عدواني ويمثل استفزازا أرعن لمشاعر المسلمين كافة».
ودعت إلى أهمية «اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وخروقاته الواضحة للقانون الدولي، والحفاظ على الهوية الدينية والتاريخية للحرم القدسي الشريف».
الإمارات تطالب بحماية المسجد الأقصى
كما جددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان تأكيد «موقف دولة الإمارات الثابت، بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه». وفق وكالة فرانس برس.
وشددت على «أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في رعاية المُقدّسات والأوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسُلطة صلاحيات إدارة أوقاف القُدس وشؤون المسجد الأقصى».
وأعربت في بيانها عن «تضامن دولة الإمارات الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن الشقيق ومع كافة الإجراءات التي يتخذها في الحفاظ على الأماكن المقدسة».
قطر: استفزازا لمشاعر المسلمين
وعدت الخارجية القطرية هذا التصريح «امتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم».
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان الإثنين، من «مغبة تأثير هذه التصريحات المستفزة على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها».
باحات المسجد الأقصى
وأثار بن غفير الجدل بعدما شكّك في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، مبديا تأييده «بناء كنيس في المكان».
وقال في لقاء مع إذاعة (غالي) التابعة للجيش الإسرائيلي «لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسوف أضع العلم الإسرائيلي في الموقع»، في إشارة الى باحة المسجد الأقصى.
وردّا على سؤال كرّره الصحافي أكثر من مرة، حول ما إذا كان يمكن أن يبني كنيسا في المكان لو استطاع، أجاب الوزير اليميني المتطرف «نعم».
اقرأ المزيد
ماكرون يخوض جولة ثانية من البحث عن حكومة