كيف تطورت العلاقات بين السعودية وقطر منذ إنهاء القطيعة؟
يرى محللون أن أن لقاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، في الرياض أمس في اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق القطري السعودي مؤشر لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين منذ انهاء الخلاف بينهما في 2012 بعد قطيعة دامت 3 سنوات،
وأكد بيان عن وزارة الخارجية القطرية أمس الأحد أن الاجتماع يأتي تعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين بما يحقق تَطلُّعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ويدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب.
علاقات قوية ومتينة
ويثمن المحلل السياسي السعودي مبارك العاتي تطور العلاقة بين السعودية وقطر، قائلا إن «العلاقات الخليجية الخليجية عادت إلى سابقها عهدها من القوة والمتانة والثقة المتبادلة من خلال قوة ارتكازها على أرض صلبة من مصير مشترك واحد ومبادئ وقيم قامت عليها هذه العلاقات».
ويرى العاتي في تصريح إلى «خليجيون» أن العلاقات السعودية - القطرية تشهد اليوم أفضل مراحلها من خلال قوة واستدامة التنسيق بين البلدين عبر تبادل الزيارات بين القيادات والوفود الرسمية لبحث والتي كان اخرها اجتماع وزيري خارجية البلدين الشقيقين في الرياض والذي أشار إلى استمرارية واستدامة التنسيق وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك التي تصب في مصلحة البلدين ومصلحة العمل الخليجي المشترك.
ويشير إلى أن هناك تطور في العلاقات بين قطر والسعودية في كافة الملفات السياسية والاقتصادية وسبل معالجة قضايا المنطقة والتنسيق حيال حلحلة قضايا العمل العربي المشترك التي تتقاسم فيه الرياض والدوحة، خاصة إنها علاقات أخوية قائمة على الثقة المبادلة والمصير المشترك الواحد.
ويتوقع العاتي أن تشهد هذه العلاقات المزيد من الدفع بين البلدين عبر القمم المتبادلة أو القمم الخليجية المشتركة التي تمثل الحاضنة الأولى للعمل العربي المشترك.
حليفتين على المستوى الدبلوماسي
ويقول المحلل السياسي السفير محمد بيومي إن «الدولتان الجارتان توطدت علاقتهما بعد انهاء القطيعة، وباتا حليفتين على المستوى الدبلوماسي، إذ تدعم المملكة على سبيل المثال جهود الوساطة القطرية بين إسرائيل وحركة حماس في إطار الحرب في قطاع غزة»، مشيرا إلى أن الدولتان يتجنبان الخلاف مع بعضهما في بعض جوانب سياستهما الخارجية خاصة في ملف حماس واليمن وسوريا.
ويوضح بيومي ان أبرز مجالات التعاون بين البلدين جاء عبر استكشاف كل من قطر والسعودية الفرص المتاحة في التصنيع المشترك للأسلحة وغيرها من المنتجات الدفاعية، بالإضافة إلى تبادل التعاون التجاري في مجال الزراعة والنقل البحري وتطوير ألية الاقتصاد الغير نفطي.
زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى قطر
زساهمت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى قطر في 2021 في إنهاء خلاف سياسي استمر 3 سنوات فحسب، كما أفضت إلى تعزيز العلاقات التجارية بين قطر والسعودية، والتي تسارعت وتيرتها منذ ذلك الحين، وفق رويترز.
وشملت الجولة بسيارة الدفع الرباعي في العاصمة القطرية طريقا سريعا جديدا من عشر حارات وخط مترو حديث الطراز وأحد الملاعب المستضيفة لكأس العالم بسعة 90 ألف مقعد، وهي مشروعات ضخمة تشبه إلى حد بعيد تلك التي يسارع الأمير السعودي إلى إنشائها في المملكة.
اقرأ المزيد
شاهد في خليجيون.. جبل ظفار في عمان «مسكن قوم عاد وثمود»