شاهد| أثيوبيا تستفز الكويت لهذا السبب
رأي المحلل والباحث السياسي الكويتي عبد الله خالد الغانم أن ما اعتبرها «محاولات أثيوبيا البائسة.. لتقسيم الصومال تستفز عقيدة السياسة الخترجية الكويتية».
وكتب الغانم في تغريدة عبر منصة«إكس» أن «سلوك أثيوبيا دفعها لدعم نشاط مصر المُقاوم والرّافض -بقوّة السلاح- لتقسيم الصومال»
واعتبر الباحث الكويتي أن «أنشطة أثيوبيا المتطرفة والمهددة للأمن والسلم الإقليمي، والمتمثلة بدعمها وتشجيعها -غير القانوني- لتقسيم الصومال وفصل إقليم صوماليلاند عن الصومال، لا يمكن القبول على المستوى العربي أو السكوت عنها».
( محاولات أثيوبيا البائسة.. لتقسيم الصومال.. تستفز -حسّاسات الأمن الوجودي- في عقيدة سياسة #الكويت الخارجية.. وتدفعها دفعاً لدعم نشاط #مصر المُقاوم والرّافض -بقوّة السلاح- لتقسيم الصومال )
أنشطة #اثيوبيا المتطرفة والمهددة للأمن والسلم الإقليمي، والمتمثلة بدعمها وتشجيعها -غير… pic.twitter.com/9ZxuY8rB2z
— عبدالله خالد الغانم (@akalghanim11) September 4, 2024
مصلحة الدولة الكويتية
ورأى الباحث أن «مصلحة الدولة الكويتية- تقتضي وبشكلٍ صريح ولا لبس فيه، دعم (النشاط المصري المُقاوم) والرّافض لتقسيم الصومال العربية».
في فبراير الماضي، وفي كلمة ألقاها (عن بعد) خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قال نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح إن دولة الكويت تتابع ببالغ القلق التوتر الحاصل بين الصومال وإثيوبيا الناجم عن توقيع مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال باعتبارها انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وقواعد القانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، داعية لضبط النفس والامتثال للقانون الدولي.
ضرورة الوعي بحجم المخاطر
وراى عبد الله الغانم «ضرورة الوعي بحجم المخاطر التي يتضمنها أي تغيير في القواعد الجيوسياسية والقانونية في الشرق الأوسط»، موضحا أن «أي انفصال أو تقسيم لأي دولة شرق أوسطية مجاورة أو عربية، سيعني تغيّر القواعد الضامنة لوحدة وسلامة جغرافية كل دولة عربية صغيرة لا تستطيع ضمان وجودها منفردةً في الميزان الإقليمي، والكويت أحد الدول العربية الشرق أوسطية الصغيرة جغرافياً والتي لا تستطيع ضمان أمنها الوجودي منفردةً في الميزان الإقليمي، »، مشيرا إلى ضرورة أن «تندمج الدولة في الجبهة العربية المُقاومة والرافضة لأي نشاط تقسيمي في الشرق الأوسط، حتى نُحافظ على سلامة القواعد التي تضمن وتكرّس الأساس الصّلب لأمن الكويت الوجودي في الشرق الأوسط».
وأخيرا، أبدى المحلل السياسي الكويتي ارتياحه «للنشر التدريجي والتصاعدي للقوات المصرية في أراضي دولة الصومال، وذلك حمايةً لأرضها العربية من أي اعتداء أثيوبي، ومساعدةً على منع أي محاولة انفصال غير قانونية من قبل إقليم صوماليلاند بالقوة الجبرية المانعة لهذا التقسيم المُهدد لأمن الجسد العربي».
وكانت مصر أرسلت طائرتين من نوع سي 130 محملتين بمعدات عسكرية للصومال، وتعد تلك المساعدات هي الأولى التي تصل الصومال، منذ أكثر من أربعة عقود.
جاء ذلك لاضطلاع القاهرة بمهمة إعادة تدريب وتنظيم الجيش الصومالي لرفع كفاءته ليواجه الإرهاب وحركات الانفصال.