بينهم سياسيين.. عفو ملكي عن 457 سجنيا في البحرين
أفرجت البحرين اليوم الخميس عن 457 سجينا بموجب عفو ملكي، بمن فيهم سجناء رأي اعتُقلوا خلال احتجاجات قادها الشيعة قبل أكثر من عقد، حسب ما أفاد معهد البحرين للحقوق والديموقراطية.
وأصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا ساميا شاملا بالعفو عن 457 محكوما، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي مقاليد الحكم، مضيفة أن ذلك يعكس حرص الملك على «تماسك وصلابة المجتمع البحريني».
جلالة الملك المعظم يصدر مرسومًا ملكيًا ساميًا شاملًا بالعفو عن (457) محكومًا https://t.co/xh0LCebkxU pic.twitter.com/IerBku5xTG
— وكالة أنباء البحرين (@bna_ar) September 4, 2024
ولم تحدد الوكالة ما إذا كان سجناء سياسيون من بين المشمولين بالعفو، لكن معهد البحرين للحقوق والديموقراطية الذي يتخذ في لندن مقرا، أكد أن ما لا يقلّ عن 100 سجين رأي هم من بين المفرج عنهم.
وقال مدير المناصرة في المعهد سيد الوداعي لوكالة فرانس برس «نقدّر أن نحو مئة سجين سياسي اتّصلوا بعائلاتهم».
وأظهرت مقاطع فيديو عديدة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس لحظات لمّ شمل العائلات بالمُفرج عنهم في خيمة نُصبت أمام سجن جو. وفي أحد الفيديوهات، يظهر رجل تستقبله نساء يرتدينَ عباءات سوداء بالزغاريد والعناق والدموع، فيما رحنَ يتبادلنَ التهاني.
وعام 2011، شهدت المملكة الخليجية، احتجاجات بملكية دستورية وبرئيس وزراء منتخب.
ومذاك، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقّهم عقوبات بينها الإعدام والسجن المؤبّد كما تمّ تجريد بعضهم من الجنسية.
ويُحتجز معظمهم في مركز الإصلاح والتأهيل المعروف باسم «سجن جو» حيث ينفّذون بين حين وآخر إضرابات عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
دعوات لإفراجات فورية
والشهر الماضي، دعا ثلاثة مقررين أمميين البحرين إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل ضمان حقوق المحتجزين في سجن جو، بعد ادعاءات مفادها أنهم يواجهون ظروف اعتقال سيئة، الأمر الذي نفته السلطات البحرينية التي تؤكد عدم وجود سجناء رأي في المملكة.
وبحسب معهد البحرين للحقوق والديموقراطية، يشمل العفو الأخير المتظاهر علي صنقور الذي التُقطت له صورة وهو عاري الصدر أمام دبابات الجيش البحريني خلال الحركة الاحتجاجية عام 2011.
اقرأ المزيد
الإفراج عن 151 متهمًا محبوسًا احتياطيًا في مصر