نيران أميركية تقصف 4 من رؤوس «داعش» في العراق
كشف الجيش الأميركي أن أربعة من قادة تنظيم «داعش» قتلوا في غارة في غرب العراق يوم 29 أغسطس، مضيفا وأضاف أن الغارة أسفرت عن مقتل 14 من عناصر التنظيم.
وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس الجمعة إنها تستطيع الآن تأكيد مقتل عدد من قادة داعش منهم أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي.، الذي كان مسؤولا عن جميع العمليات في العراق.
جاء ذلك بعد أقل من أسبوع من توصّل بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق «على مرحلتين»، على ما صرّح وزير الدفاع العراقي ثابت العبّاسي، مرجّحا توقيع اتفاق بهذا الشأن «في الأيام القليلة القادمة».
2500 جندي أميركي في العراق
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق. وكان العراق أشار في آب/أغسطس الى إرجاء الإعلان عن إنهاء مهمة التحالف، معللا ذلك بـ«التطورات الأخيرة» في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.
وفي أعقاب اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب. وردّت الولايات المتحدة مرارا بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في البلدَين.
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى لإصابة سبعة أميركيين.
وأعلنت بغداد في أواخر 2017 «الانتصار» على تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية.
وتؤكد السلطات العراقية أن أجهزتها الأمنية باتت قادرة على قيادة المعركة بمفردها ضد التنظيم الذي لم يعد يشكّل التهديد نفسه الذي كان يشكله من قبل.
وشدّد العبّاسي على أن الطرفين «وضعا الأسس البديلة للعلاقات» الثنائية من أجل «تحويلها إلى شراكة أمنية وتعاون استخباري وتدريبي».