هل تراجعت الإمارات عن خطة اليوم الثاني للحرب في غزة؟
يرى محللون أن تصريح وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد عن اليوم التالي من الحرب في غزة، هو تحول في الموقف الإماراتي الذي طالما دعا إلى الشروع في تشكيل قوة دولية لحفظ الأمن في القطاع بعد الحرب.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كتب في تغريدة عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» «الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية».
الامارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية
— عبدالله بن زايد (@ABZayed) September 14, 2024
في يوليو الماضي، رحبت الإمارات باقتراح الولايات المتحدة تشكيل قوة متعددة الجنسيات للانتشار في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وجاء تصريح مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات، لانا نسيبة، ليؤكد الأمر وقالت أن بلادها لديها الاستعداد «للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات بقطاع غزة عقب انتهاء الحرب».
وذكرت نسيبة إن «الإمارات ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة، كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة، ولمعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار». حسب لقاء صحفي مع (فاينانشال تايمز) البريطانية،
ولكن وزير الخارجية للشؤون السياسية ربطت مشاركة الإمارات في تلك القوة بشرط «دعوة من السلطة الفلسطينية للمشاركة فيها»، وأضافت «دولة الإمارات قد تفكر في أن تكون جزءا من قوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين.. بدعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، أو سلطة فلسطينية يقودها رئيس وزراء يتمتع بالسلطة».
وبالتزامن مع إعلان الإمارات رغبتها، لاقى المقترح رفضا عربيا واسعا، قبل أن تصدر تسريبات عبر صحف ومراكز دراسات عن بعض الدول العربية، أن «الاقتراح قابل للتطبيق لكن بشروط، كان على رأسها مشاركة الولايات المتحدة بالقوة» وأن يكون المقترح «مرهونا بخارطة طريق لإقامة الدولة الفلسطينية».
لكن تصريح عبد الله بن زايد المقتضب أمس لم يتحدث عن القوة الدولية وتحدث على نحو مباشر عن الدولة الفلسطينية، واعتبر الدكتور أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي أن موقف الإمارات ثابت وواضح. وكتب في تغريدة عبر منصة «إكس» «تصريح وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يعكس موقفنا الثابت والراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين وقناعتنا بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين».
تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد بأن الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي للحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية يعكس موقفنا الثابت والراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين وقناعتنا بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.
الإمارات ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. pic.twitter.com/kOSYuYQRCd
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) September 14, 2024
وأضاف «الإمارات ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره».
مشاورات عاجلة
ومن جانبه يرى الدكتور عبد الله عبد الخالق، أستاذ العلوم السياسية أن رسالة الإمارات قوية.
وكتب في تغريدة عبر منصة «إكس» «الرسالة تؤكد أن الإمارات لا تساوم على عدالة قضية فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وحل الدولتين».
رسالة وزير خارجية الإمارات @ABZayed اليوم قوية وملخصها ان الإمارات لا تساوم على
1 عدالة قضية فلسطين
2 حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة
3 حل الدولتين
4 انهاء حرب الابادة على غزة فورا
5 وحدة الصف الفلسطيني
6 ضرورة اصلاح السلطة الفلسطينية
7 دعم اغاثي لا محدود ل #غزة_تستغيث pic.twitter.com/CKOflZp00l— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 14, 2024
وأضاف «وأيضا لن تساوم على إنهاء حرب الإبادة على غزة فورا، ووحدة الصف الفلسطيني، وضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية، ودعم اغاثي لا محدود».
يذكر أن البرلمان الإسرائيلي تبنى في يوليو الماضي، قرارا يرفض «قيام دولة فلسطينية، قبل بضعة أيام من زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن».
واعترفت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين في مايو، تبعتها أرمينيا في يونيو، لتنضم إلى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي اعترفت بدولة فلسطين.
أقرأ المزيد
لماذا تتمسك دول الخليج بتثبت سعر صرف عملتها الوطنية؟