معرض عمان الدولي للتمور والعسل.. مزيج من التراث والابتكار
أعلنت سلطنة عمان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المعرض الدولي للتمور والعسل الذي سيقام في العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر 2024. ويهدف المعرض إلى تعزيز مكانة السلطنة كمنصة عالمية تحتضن المزارعين والمنتجين والمستثمرين من مختلف دول العالم، مع التركيز على عرض أحدث التطورات والابتكارات في صناعة التمور والعسل.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 16 سبتمبر 2024 في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، أكد عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أهمية هذا الحدث كجزء من جهود البعثة الدبلوماسية العمانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين عمان ومصر.
وقال الرحبي: "إن المعرض الدولي للتمور والعسل يأتي انطلاقًا من اعتبارات ثقافية وحضارية لا تنفصل عن اهتمامنا الاقتصادي. نحن نعمل على بناء جسور التعاون الاقتصادي بين مصر وسلطنة عمان وتعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين. كما نشجع المستثمرين المصريين على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد العماني، وفي الوقت نفسه ندعم الاستثمارات العمانية في مصر".
وأشار الرحبي إلى أن النخلة والعسل لهما مكانة خاصة في التراث العماني، إذ كانت النخلة على مر العصور رمزًا حضاريًا وثقافيًا وركيزة أساسية في الاقتصاد العماني القديم، بينما يستمر العسل في دوره العلاجي والتغذوي منذ قرون. وأكد أن هذه المفردات التراثية تعود اليوم لتلعب دورًا حيويًا في رؤية عمان الاقتصادية لعام 2040، وذلك من خلال مشروعات مثل زراعة المليون نخلة التي تمثل نقلة نوعية في تطوير القطاع الزراعي واستخدام التكنولوجيا الذكية.
الابتكار والتطوير في قطاع التمور والعسل
من جانبه، أكد راشد الزيدي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أساس مسقط"، أن المعرض الدولي للتمور والعسل سيصبح منصة عالمية لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجال التمور والعسل.
وأضاف: "يهدف المعرض إلى الجمع بين التراث العماني العريق والتقنيات الحديثة لتعزيز هذا القطاع المهم. ستكون هناك منافسة قوية بين المنتجين، مما يسهم في رفع مستوى جودة المنتجات العمانية ودخولها إلى الأسواق العالمية".
كما شدد الزيدي على أن المعرض سيسهم في خلق بيئة تنافسية بين المنتجين المحليين والدوليين، مما يجعل من سلطنة عمان مركزًا رائدًا في صناعة التمور والعسل، ويعزز مكانتها على المستويين المحلي والدولي. وأشار إلى التخطيط المستقبلي لضمان استمرار تطور المعرض في السنوات المقبلة.
دعم إقليمي ودولي للحدث
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد السفير المحمدي أحمد النئ، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، على أهمية هذا المعرض كحدث اقتصادي يجمع بين الدول العربية تحت مظلة التعاون الاقتصادي المشترك. وأضاف أن المجلس يدعم مثل هذه الفعاليات التي تعزز التعاون الاقتصادي بين الدول، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن تكون سلطنة عمان مركزًا لمؤتمر دولي للتمور في عام 2026.
كما أكد الدكتور أشرف الفار، أمين عام الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور، على أهمية هذا الحدث بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان، مشيرًا إلى مشاركة 7 شركات مصرية في هذه الدورة من المعرض. وأشاد الدكتور الفار بمشاركة الشركات المصرية في تعزيز تبادل الخبرات مع المنتجين والمصنعين العمانيين، كما أشاد بالتطورات في مجالات التعبئة والتغليف للتمور.
اقرأ أيضا:
اعلان تفاصيل المعرض الدولي للتمور والعسل في سلطنة عمان
توقعات إيجابية للمعرض
من المتوقع أن يجذب المعرض الدولي للتمور والعسل عددًا كبيرًا من المشاركين من مختلف دول العالم، بما في ذلك شركات متخصصة في إنتاج التمور والعسل وأخرى تعمل في مجالات التغليف والتصدير. وتشكل هذه الدورة من المعرض فرصة مثالية لتعميق العلاقات الاقتصادية بين عمان وباقي دول العالم، ولتسليط الضوء على القدرات التنافسية للمنتجات العمانية.
ويهدف هذا الحدث الدولي إلى توطيد مكانة سلطنة عمان كأحد أبرز الدول المنتجة للتمور والعسل في المنطقة، وذلك من خلال دمج التراث العريق مع التقنيات الحديثة لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وثقافية.