رد حاسم من «الإفتاء المصرية» على «أغاني قرآنية»
حذَّرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الجمعة، من تتبع مقاطع قراءة القرآن الكريم مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها، فهذا الأمر ممنوعٌ شرعًا.
وانتشر عبر منصة يوتيوب مؤخرا مقاطع فيديو تتضمن آيات قرآنية مصحوبةً بالموسيقى، عبر قناة سمت نفسها «أغاني قرآنية».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية «لما فيه من الاطلاع على المنكر وتهوينِ شأنِ القرآن في القلوب، والأصل إماتة المنكر بالإعراض عنه، والبعد عن الانشغال باللغو الممنوع» قائلة: «وصف الله عباده المؤمنين وأستدلت بالآية القرآنية الثالثة من سور المؤمنون {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}».
وسجلتة قناة تبث القرآن الكريم مصحوبا بموسيقى مشاهدات عالية في الساعات الأولى من إنشائها، وأنتابت حالة من الغضب قطاعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعين مما اعتبروه إساءة واضحة للإسلام تستوجب التدخل القانوني.
وأضافت «أنَّ في متابعة تلك المقاطع المسيئة إعانةً على إذاعة الباطل والمنكر ومساعدةً له في الانتشار بكثرة عدد مرات المشاهدات».
وحثَّت دار الإفتاء المصرية جموع المسلمين على «ضرورة المبادرة إلى الإبلاغ عن هذه القنوات باعتبارها قنوات تدعو إلى الكراهية وتتضمن الإساءة إلى الأديان، فهذا يُعدُّ من القيام بواجبنا تجاه كتاب ربنا القرآن الكريم، كما أنَّه من الإعانة على إزالة المنكر».
كما أكَّدت في بيان سابق أنَّ «قراءة القرآن الكريم بمصاحبة المعازف والآلات الموسيقية أمرٌ محرمٌ شرعًا بإجماع الأمة، لما في ذلك من التهاون والتلاعب بمكانة القرآن الكريم وقدسيته».
وتابعت «كما أنَّ فيه انتقاصًا لشأن القرآن الكريم في نفوس الناس، وأن من حق القرآن الكريم أن يُسمع في جوٍّ من السكينة والاحترام بما يليق بقدسيته وجلاله، قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]».
وأكدت أيضًا أن «كل محاولات الاعتداء على القرآن الكريم قد باءت بالفشل وارتدت على صاحبها بالخيبة والخسران، وازداد القرآن الكريم نورًا وانتشارًا بحفظ الله تعالى له وتمسك المسلمين به».
اقرأ المزيد
3 ملفات ساخنة تنتظر قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة