المقداد نائبا للرئيس السوري.. تعرف على تشكيل الحكومة الجديدة
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الاثنين أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد غازي الجلالي.
وشملت الحكومة الجديدة وزراء جددا للخارجية والمالية والكهرباء وغيرهم، وستحل محل الحكومة المنتهية ولايتها التي باشرت مهام تصريف الأعمال منذ الانتخابات البرلمانية في منتصف يوليو، وفق وكالة رويترز.
كما صدر مرسوم آخر بتعيين وزير الخارجية السابق فيصل المقداد نائبا للرئيس. ويتولى بسام الصباغ منصب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الجديدة.
وشغل الجلالي منصب وزير الاتصالات من 2014 إلى 2016.
ويخضع الجلالي لعقوبات من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014 بسبب «مسؤوليته عن القمع العنيف الذي يمارسه النظام ضد السكان المدنيين»، حسبما ذكرت الوكالة.
أبرز التغييرات
وأبرز التغييرات التي طرأت على الحكومة تعيين نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام الصباغ وزيراً للخارجية، خلفاً للوزير السابق فيصل المقداد الذي أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، ومفوضاً بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، وفق وكالة الشرق الأوسط.
وقالت مصادر متابعة في دمشق إنه منذ تعيين الصباغ نائباً لوزير الخارجية في 2023 (أغسطس/آب)، كان واضحاً أنه تم تحضيره ليشغل منصب وزير الخارجية، خلفاً للمقداد.وحسب المصادر فإن الصباغ، وهو من مواليد مدينة حلب، وعمل مندوباً دائماً للبلاد لدى الأمم المتحدة، يتمتع بصفات دبلوماسية مميزة، ويُعدّ ممن تتلمذوا على يد وزير الخارجية الدمشقي الراحل وليد المعلم، الذي كان يتمتع بمرونة عالية وحنكة دبلوماسية رفيعة.
ويأتي تعيين الصباغ في وقت تنشط فيه الحركة الدبلوماسية الروسية للدفع بملف التقارب السوري - التركي، وسط ضغوط إيرانية وتباين سوري في المواقف التي كانت تعبّر عنها مؤسستا الرئاسة ووزارة الخارجية. كما يأتي تغيير وزير الخارجية السوري في ظل تصعيد إسرائيلي خطير تحاول دمشق تجنّب نيرانه المباشرة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كلّف في 14 سبتمبر الحالي، محمد غازي الجلالي، بتشكيل الحكومة السورية الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء السابق حسين عرنوس. وذلك بعد يوم واحد من المشاورات التي أجراها الأسد بصفته الأمين العام لحزب «البعث العربي الاشتراكي» مع القيادة المركزية للحزب حول تكليف رئيس لمجلس الوزراء يشكّل الوزارة الجديدة.
التأثير التركي
وفي سياق أخر، طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لقاء نظيره السوري بشار الأسد في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، من أجل (تطبيع) العلاقات بينهما، حسبما أعلن السبت الماضي.
قطعت الدولتان جميع علاقاتهما الرسمية عام 2011، إثر بدء النزاع السوري، وفق وكالة فرانس برس.
وقال اردوغان للصحفيين قبل توجهه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يتحدث الاثنين، «طلبنا لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. ونحن الآن ننتظر الرد من الطرف الآخر».
دعم الرئيس التركي جهود المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، لكنه يسعى منذ عدة أشهر إلى التقارب معه ودعاه لزيارة تركيا، من دون نتيجة حتى الآن.
وليل الخميس- الجمعة، خرجت في مخيمات «تجمع الكرامة» و«أطمة» ضمن مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في ريف إدلب، مظاهرة رفضاً للاعتداء واعتقال متظاهرين من قِبَل الشرطة العسكرية الموالية لتركيا في منطقة «نبع السلام» في عفرين بريف حلب الشمالي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار أهالي منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعتين لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية، في تنظيم مظاهرات واحتجاجات مناهضة للتقارب بين أنقرة ودمشق برعاية روسيا.
وطالب المتظاهرون في منطقة غصن الزيتون، برفع الوصاية التركية عن الثورة واستعادة القرار العسكري وفتح الجبهات لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
أقرأ المزيد
البورصات الخليجية تغلق التعاملات على تباين