خليجيون| ما أولويات دول مجلس التعاون في اجتماعات «برلمان العالم»؟
يري محللون إن جهود وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والشراكات الاستراتيجية مع الغرب سنتصدر أجندة انشغالات دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت أعمالها في وقت سابق الثلاثاء.
وخلال أعمال قمة المستقبل، التي عقدت قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الأمبن العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إلى «ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
القضية الفلسطينية
ويتوقع المحلل السياسي الكويتي أن تبذل دول مجلس التعاون وفي مقدمتها الكويت جهودها لحشد دعم الدول المناصرة للقضية الفلسطينية للحصول على دعم كبير لحقوق الشعب الفلسطيني والعمل على وقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واللبناني جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
ويقول المناع في تصريح إلى «خليجيون» إن «الكويت من أكثر الدول العربية دعما للقضية الفلسطينية ودائما تضع تلك القضية في الأولوية بل إن الكويت لم تطبع ولم تعترف بإسرائيل وسبق للأمير السابق الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أن قال أن الكويت أخر من يطبع أو يعترف بإسرائيل».
ويشير إلى أنه في ظل هذه الأوضاع التي طرأت منذ السابع من أكتوبر 2023 والحرب الطاحنة التي تشهدها غزة ولبنان، «تسعى الكويت إلى أن يتحرك المجتمع الدولي للضغط بقوة على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المجازر والجرائم التي تحدث للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حسم حقيقي في مواجهتها بعيدا عن عبارات التنديد والشجب».
ويرجح المحلل السياسي الكويتي أن في ظل اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن تسعى الكويت لأن تحصل القضية الفلسطينية على دعم سياسي وقانوني، مشيرا إلى أن «هناك دول صديقة مناصرة للحق العربي تطالب دائما بتحجيم العدوان الإسرائيلي وتحديه لقرارات الشرعية الدولية والحصول على موقف دولي يؤدي إلى ازعاج إسرائيل وإحراج القوى الدولية الكبرى خاصة أميركا في أن تتخذ موقف لوقف إطلاق النار والعمل على نحو جاد بحل الدولتين».
ويقول محللون أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لتوطيد الشراكات الخليجية مع التكتلات الإقليمية والدولية، خصوصا في ظل مخاوف التصعيد الإقليمي مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الحادي عشر، وانزلاق الصراع على الجبهة اللبنانية إلى منحنى دام.
وخلال اجتماع تنسيقي لوزراء الخارجية الخليجيين على هامش الجمعية العامة، تبادل المسؤولون وجهات النظر بشأن لعلاقات الاستراتيجية والحوار بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية فضلا عن استعراض المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويقول البديوي «إن دول مجلس التعاون أصبحت تؤدي دورا مهما وحيويا في منظومة الأمم المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على جهود ومبادرات دول المجلس المتعددة سواء المبادرات الإقليمية أو الدولية»، موضحا أن دول المجلس باتت «شريكا أساسيا تحرص العديد من الدول والمنظمات الدولية على تعزيز تعاونها معه وتأسيس شراكات استراتيجية تمتد إلى مختلف المجالات».
حماية الملاحة وقضايا فلسطين ولبنان
ويتوقع السفير محمد جمال بيومي أن تصدر قرارات تعزز الطموحات الأميركية والغربية مع دول الخليج بشكل خاص والتي تستهدف كسب شراكات وامتيازات مع تلك الدول خاصة حماية حركة الملاحة وضمان تصدير النفط لاسيما ما تتمع به تلك الدول».
ويشير بيومي في تصريح إلى«خليجيون» إلى «ملفات رئيسية تستدعي أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة على رأسها القضية الفلسطينية واتساع رقعة الحرب والملف النووي الإيراني والتوترات الصينية الأميركية»، محذرا من أن «فشل الجمعية العامة للأمم المتحدة في إيجاد مخرج وحلول تلك الازمات ينذر بكوارث مستقبلية».
ويشدد المسؤول المصري السابق على «ضرورة أن تخرج الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارات إلزامية لإنهاء الصراع في غزة أولا، وحل قضايا أفريقيا على رأسها الأزمات التي تسببت فيها إثيوبيا من سد النهضة و توغلها عسكريا في أرض الصومال».
اقرأ المزيد
سببان وراء ارتفاع أسعار النفط.. خام برنت يكسر حاجز 74 دولار
إعلان أميركي مفاجئ.. بايدن: الإمارات ثاني شريك دفاعي لواشنطن بعد الهند
42 عاما ضد إسرائيل.. أبرز المعلومات عن حزب الله وما دوره في لبنان؟