أمام قمة المستقبل.. رسالة خليجية بشأن حرب الإبادة في غزة
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عن دعم مجلس التعاون لمبدأ تعزيز السلام والأمن الدولي الوارد في ميثاق المستقبل، مؤكدا التزام دول المجلس بحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال كلمته في قمة المستقبل، التي عقدت الليلة الماضية، في مقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأكد البديوي «أهمية قمة المستقبل في هذا التوقيت الحساس، وعلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة». وأشار إلى أن «قمة المستقبل تمثل فرصة لإعادة التأكيد على المبادئ المشتركة وتعزيز العمل المشترك، من خلال أطر متعددة الأطراف أكثر فعالية وتأثيرا، لاسيما في ظل التحديات التي تؤثر على التنمية المستدامة عالميا».
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
تبدأ الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك، مع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وهو موضوع يهيمن على هذه الدورة للجمعية العامة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأخيرة.
وبعد يوم من «قمة المستقبل» التي خصّصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، سيعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة تواليا خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات الدائرة خصوصا في لبنان وقطاع غزة. وقال ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية «هذا العام، سيكون التركيز على قضايا الحرب والسلام» لا سيما في غزة وأوكرانيا والسودان.
وبعد مرور عام تقريبا على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تسود مخاوف من انتشار رقعة الحرب إلى المنطقة برمّتها. وخلّفت مئات الغارات العدوانية الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في مناطق عدة في لبنان الإثنين 492 شهيدا، بينهم 35 طفلا، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
وسيعتلي جو بايدن الذي أعاد تأكيد العمل «على احتواء التصعيد» الأخير، المنصة صباح الثلاثاء لإلقاء خطابه الأخير أمام الجمعية العامة. وقال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تعارض غزوا بريا للبنان وستقدم «أفكارا ملموسة» لشركائها هذا الأسبوع في الأمم المتحدة لتخفيف حدة هذا الصراع. من جهته، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والذي سيلقي أول خطاب له في الأمم المتحدة، إسرائيل أمس الاثنين بالسعي إلى «توسيع« الصراع في الشرق الأوسط.
حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الإثنين من أن النزاع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله يهدد بإغراق الشرق الأوسط برمّته في «حرب شاملة«، فيما طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع للبحث في الوضع في لبنان.
لكن «الدبلوماسية الحقيقية لخفض التوترات ستجري في الكواليس» بحسب ريتشارد غوان، مثيرا احتمال إجراء الدبلوماسيين الغربيين والعرب مناقشات مع الإيرانيين «لمنع الوضع الإقليمي من الخروج عن نطاق السيطرة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «السلام يتعرض للهجوم من كل الجهات»، داعيا إلى «وضع حد للمآسي التي تواجهها البشرية».
وقال لوي شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية «يجب على قادة العالم أن يلتزموا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات جريئة لإنهاء الفظائع التي ترتكب في أسوأ الأزمات في العالم ومحاسبة المسؤولين عنها».
اقرأ المزيد:
محمد بن سلمان أمام معضلة «صفر مشاكل».. تقرير غربي يكشف المعوقات