آخرهم قبيسي.. من هم قادة حزب الله الذين اغتالهم الاحتلال منذ اندلاع حرب غزة؟
منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، تكبد حزب الله خسائر كبرى في صفوف قياداته العسكرية مع شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات استهدفت قادة بارزين من الصف الأول والثاني.
ورفض الاحتلال امس الخميس مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة استهداف التنظيم اللبناني حتى «النصر» مع استمرار جيش الاحتلال في شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ نحو شمال الدولة العبرية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية امس الخميس استشهاد 92 شخصا وإصابة 153 آخرين في غارات إسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية
في ما يأتي أبرز قادة الحزب الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية، فيما نجا أحدهم هذا الأسبوع من ضربة استهدفته، وفق حصيلة نشرتها وكالة فرانس برس.
فؤاد شكر
استشهد فؤاد شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز عقوله العسكرية، في ضربة نفذها الاحتلال استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، في 30 يوليو.
وتولى شكر، وهو على غرار بقية قادة حزب الله غير معروف إعلاميا، مهام «قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان» ضد الاحتلال، منذ بدء التصعيد بين الطرفين بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
في بيان نعيه، وصف حزب الله شكر بأنه «رمز من رموز (المقاومة) الكبار، ومن صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها». وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنهما كانا على تواصل يومي منذ بدء الحزب عملياته ضد الاحتلال من جنوب لبنان.
وحمّل جيش الاحتلال الإسرائيلي شكر مسؤولية مقتل 12 فتى وفتاة بصاروخ سقط في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل من اسرائيل، رغم نفي حزب الله أي علاقة له بذلك.
ابراهيم عقيل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اسرائيل في 20 سبتمبر اغتيال ابراهيم عقيل بغارة شنّتها على ضاحية بيروت الجنوبية.
وعقيل غير المعروف اعلاميا، كان يعد وفق مصدر مقرب من الحزب، الرجل الثاني عسكريا بعد شكر. وتولى قيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، التي تعد رأس حربة حزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية، وتشارك وحداتها الصاروخية في قصف مواقع عسكرية اسرائيلية منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.
واستهدف عقيل بينما كان يقود اجتماعا لقادة قوة الرضوان، ما أسفر عن استشهاد 16 منهم على الأقل بحسب حزب الله.
علي كركي
في 23 سبتمبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه «ضربة محددة الهدف» على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتبين وفق ما قال مصدر من الحزب لفرانس برس إن الغارة كانت تستهدف القيادي العسكري علي كركي، الذي يعدّ الرجل الثالث عسكريا في حزب الله بعد شكر وعقيل، ويشغل حاليا مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب.
ومساء اليوم ذاته، أعلن حزب الله في بيان أن «القائد الحاج علي كركي بخير، وفي كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن». نافيا مقتله في الغارة.
ابراهيم قبيسي
أعلن حزب الله في 25 سبتمبر أنّ أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت معقله قرب بيروت.
وانضمّ قبيسي إلى الحزب منذ تأسيسه في العام 1982، وشغل مناصب عسكرية مهمّة من ضمنها قيادة وحدة بدر، المسؤولة عن منطقة شمالي نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان.
في نبذة عن حياته، قال حزب الله إن قبيسي تدرّج في المسؤوليات التنظيمية وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قبيسي كان يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة. وتم استهدافه بينما كان مع قادة آخرين من الوحدة الصاروخية للحزب.
قياديون آخرون في حزب الله
الى جانب القادة المذكورين، خسر حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكرية الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمّد نعمة ناصر الذي استشهد بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 يوليو، وطالب عبد الله بضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 يونيو.
وخسرت كذلك قوة الرضوان عددا من قادتها أبرزهم وسام الطويل الذي استشهد مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان. وأعلنت اسرائيل مراراً أنها اغتالت «قياديين» آخرين في حزب الله.
اقرأ المزيد
«ثقافة سامة».. محمد الفايد في مرمى نيران مدير «هارودز»