«خليجيون»| هل تغير روسيا موازين الاشتباك على جبهة الحوثي في اليمن؟
تباينت آراء محللين بشأن إمكانية دخول الصواريخ الروسية على خط الحرب متعددة الجبهات بين الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة في الشرق الاوسط، خصوصا الجبهة اليمنية التي شهدت تصعيدا خطيرا عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي وقت سابق الأحد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية استهدفت محطة للطاقة وميناء رأس عيسى في الحديدة باليمن، في رد مباشر على الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه الأراضي المحتلة خلال الأيام الماضية.
مخاوف أميركية
جاء هذا التصعيد الخطير بعد أيام من مخاوف أميركية عبر عنها المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الذي كشف مؤخرا عن محادثات بين الحوثيين والروس بشأن إمكانية توريد الأسلحة، وفق مقابلة صحفية نشرها موقع «سي إن إن» الإخباري الاميركي.
وتزامن ذلك مع كشف الستار عن وساطة إيرانية في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وفق وكالة الشرق الأوسط.
هل تريد روسيا تسليح الحوثيين؟
ويعتقد مطهر الريدة، الباحث السياسي في الشأن اليمني أن «جماعة الحوثي تسعى باستمرار للتفاوض من خلال وسطاء أو بشكل مباشر مع روسيا» ويقول «التفاوض دائما يتعلق بتزويدهم بالصواريخ» ويستدرك بالقول مؤكدا «عدم رغبة روسيا بمساعدة الحوثيين».
ويقول في تصريحات إلى«خليجيون» «جماعة الحوثي تسعى لإيجاد حاضنة دولية» ويرى مطهر الريدة أن «هناك اخفاقات كبيرة واجهت جماعة الحوثي بشأن الحصول على دعم الدول الكبرى».
ويذهب الباحث السياسي إلى القول إن «روسيا تلعب على ملف الحوثييون للاستفادة من حروبها ضد أوكرانيا» ويوضح «ورقة ضغط وإبتزاز لأميركا ودول المنطقة في الجزيرة العربية وخصوصاً السعودية».
وتقول سبعة مصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ «ياخونت»، المعروفة أيضا باسم «بي-800 أونيكس»، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي تدافع عن السفن التجارية.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، عرقلت جماعة الحوثي العمليات التجارية للسفن المارة في البحر الأحمر، حيث تبنت الجماعة نحو 185 هجومًا.
و لا تتوقف الهجمات الحوثية على السفن المارة في البحر الأحمر فقط، بل تشمل أيضًا استهداف لمصالح أميركية وإسرائيلية، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة اسمها «يافا»،
جبهة اوكرانيا
ورغم أزمة الملاحة في البحر الاحمر، إلا أن دراسة حديثة صادرة عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تقول إن «الأزمة أثرت أقل نسبياً على شحنات النفط الروسية من تأثيها على شحنات نفط منافسيها. وتستمر ناقلات النفط الروسية في المرور عبر قناة السويس والبحر الأحمر وخليج عمان دون عوائق نسبياً».
وترصد الدراسة الأميركية حرصا من جانب «الحوثيين» على تجنب السفن الروسية إلى حد كبير، على الأرجح لأنه ليس لديها أي صلة بالولايات المتحدة أو إسرائيل (على الرغم من أنهم كانوا يهاجمون في بعض الأحيان سفناً أخرى تحمل شحنات روسية إذا كانت تزور الموانئ الإسرائيلية)».
وعلى الرغم من محدودية الأسلحة التي يمكن لروسيا تصديرها بسبب الحرب الأوكرانية، إلّا أنه يمكنها إرسال صواريخ مضادة للسفن إلى «الحوثيين» دون التأثير على جبهة اوكرانيا، وفق دراسة معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
أقرأ المزيد
خليجيون تستكشف أبعاد المخاوف الأردنية من سيناريو «الوطن البديل»
«سلام من مصر».. حملة ترويجية دولية احتفالاً بيوم السياحة العالمي (فيديو)
ضربات إسرائيلية لمقر حزب الله.. جيش الاحتلال يكشف محاولة اغتيال حسن نصر الله