الاحتلال يغتال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان
أكدت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت أن «نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان استشهد في الغارات العدوانية الإسرائيلية على بيروت يوم الجمعة».
وكانت صحيفة «كيهان»، المقربة من مكتب المرشد الإيراني، قد نقلت عن مصادر «غير رسمية» أن «نيلفروشان قضى في غارة جوية إسرائيل على معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت».
وسارعت وكالة «دانشجو» التابعة لقوات «الباسيج الطلابي» إلى نشر بروفايل موجز عن حياة القيادي، الذي كشفت عن دوره في سوريا ولبنان، ليكون خليفة الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية، مطلع أبريل.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أكد حزب الله اللبناني، في بيان، اغتيال أمينه العام حسن نصرالله إثر غارة عدوانية للاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، وفق وكالة فرانس برس.
وجاء في البيان «التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما».
السياسة الحمقاء
وانتقد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في بيان نقلته كالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء «قيادة الاحتلال الإسرائيلي» واتهمها بـ «قصر النظر» و«السياسة الحمقاء».
واعتبر خامئني أن «الإسرائيليين أضعف بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق ضرر جوهري بالبنية القوية لحزب الله في لبنان».
وأشار إلى أن «إسرائيل لم تتعلم من حربها الإجرامية التي استمرت عاما كاملا في غزة».
وأكد أن «القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لن يؤثر على البناء الراسخ لجبهة المقاومة».
كما أكد خامنئي على دعم إيران لحزب الله، قائلا إن «كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه».
وأضاف أن «مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله».
نعي حماس
كما نعت حركة حماس في بيان اغتيال حسن نصر الله وقالت «إننا على ثقة ويقين بأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلا إصرارا وتصميما».
وأضاف حزب الله «إننا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان».
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، صباح اليوم السبت، اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني.
وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أن «تصفية حسن نصر الله ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا»، مضيفًا: «الرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل»، على حد قوله.